الأخلاق و المروءة
أين المروءة يا إلهي رحلت
صعلوك يشهر سيفا على ضعناء؟
ويسلبها بالتخويف كل ذي قيمة
ويتوارى كالضباب امام الشمس الغراء
ويسلم نفسه للنوم دونما ملامة
قد مات فيه الضمير والشهامة والايباء
وآخر يرابط على أبواب مدرسة
يبيع الحشيش للأطفال الأبرياء
وشيخ يتاجر بآيات الله كاذبا
يعبث بعقول الخلق البسطاء
ومرشح بامهات اليمين مواعدا
بغد بهيج وردي لثلة من الفقراء
وطالب للعلم يجتاز اختباره
بالغش والتدليس والطرق الشوهاء
ومواطن يزيح قمامته عن بيته
ويودعها باب جاره دون استحياء
وفي كل الميادين عاهات تفاحلت
مذ غابت أمة المسلمين الشيماء
وشباب في ساحة الحي تجمعوا
يتحرشون بمتزوجات الحي كالسفهاء
وشهادة بالحق عنها الناس احجموا
كل يتجنب الوقوف مواقف الشرفاء
ان الأخلاق ترياق سموم ترسبت
في جسد أمة الصالحين الاتقياء
اذا افلح المرء في تربية نشئه
أعان قومه وابلى احسن بلاء
عزيز شرحبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق