متعب
بعد أسفار طويلة وعناء
كنت أجري
كنت أسعى
كنت أطلب
كنت أستجدي الهراء
تعبت مني جميع الأرصفة
تعبت حتى المصابيح وهي تمنحني الضياء
عدت أستذكر محطات السفر
يا ترى ما ذا جنيت
هل وجدت اليوم مأمولي البعيد
هل سأنهي ذلك الترحال في الأمد المديد
هل سيتوقف قطار الاشتياق
كنت طفلا بالبرائة في نعيم
ثم قادتني إلى دنيا المشقات السنون
ثم كان الحب فصلا من جنون
كنت قبل الحب مبتسما بشوش
فجأة
دق قلبي
وتسارع نبضه
خلت أني سوف أولد من جديد
تلك أنثى خلتها غير النساء
كنت احسبها مزيجا من حنان ووفاء
لست أدري
ربما مازلت أحلم
أن ذلك كله كان هباء
إنني أحلم
وأتمنى بأحلامي البقاء
لم أعد أقوى بأن
اتلقى ضربة أخرى لأكسر
فانا المجهد والمتعب مبعثر
ضربة أخرى ستمحو
ما تبقى من غبار
ذاك آخر شيء مني
لم أعد إلا غبارا
عن قريب سوف تذروه الرياح
لست أدري
هل سيذكرني
هنالك أحد ذات صباح
هل سيذكر صوتي المبحوح
شخص أو صديق
هل سيتراأى خيالي
حين يمشي في الطريق
اخبروهم عن رحيلي
ربما قد مات محروقا
ويمكن انه قد مات منفيا
ومن يدري
إذا مات غريق ؟؟؟؟
كلمات الشاعر طه الظاهري
T.h
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق