شمعتان وساعة
عبدالصاحب إ أميري
**
الليل كاد أن ينتصف
عيناه تراقب سير الليل
تسير باستحياء
دقت ساعة الحائط وقت انتصافه
ها هو الليل قد انتصف
وقع قلبه أرضا، صرخ
أضطرب
رمى كتابه حائرا،
لا يعرف كيف يتصرف
التصقت عيناه بعقارب الساعة، لا تفارقها
الساعة ساعة لقاء
ساعة حب في كان في انتظارها
من وقت الأجل،
من وقت حدد في رسائلهم
صاح عاليا
أتت
***
الليل كاد أن ينتصف
عيناه الليل
كيف يسير
يسير باستحياء كفتاة أتوا لطلب يدها
الساعة، ساعة لقاء لقلب هواه،
على الهواء دون اختيار
رسم للقاء مشهدا، يقطر حبا
يقطر حلاوة وعشقا
يقطر ودا
هندس مائدة للقاء
شمعتان ، شمعة له، شمعه لها ، وفنجانين و عصيرها المفضل،
ونياشين خطبتها
هاتفه النقال عطره بعطرها
وضع زهرة إلى جانبها
عيناه لا تفارق عقارب الساعة وهي تخطو نحو اللقاء
فتح باب الغرفة على مصراعيها
رمى نظرة للسماء
النجوم كانت ترقص بدلال،
لا
الهاتف النقال سيعمل
حبه سيتصل
سيحدثها أخيرا
سيبوح بحبه صوتا
يحقق أمنية
****
منتصف الليل ولى هاربا
النقال لم يرن
أقترب للنقال يتوسل
أدمعت عيناه
احمرت
الدموع فيها أجتمعت
صرخ قلبه،
بدأ لايطيق كل هذا الوعد أين صار
بدأ يصرخ صراخه مزق ثياب الليل
بدأ يصرخ من ألم الحب الكبير
بدأ يضرب رأسه بالجدران
بالأبواب،
لعله يرتاح
يبكي طفل صغير، يلهث خلف أمه
يسأل عنها
أين أنت
الأ تدرين،. إن لي قلبا بانتظارك
صرخ يركض حول نفسه
صرخ يلهث
صرخ صرخة أيقظت العشاق
مزق خديه وبالحب كفر
الليل سهر
بات يحكي، للعبة اشتراها لمن يحب
بات يحكي للجدران يشكو حال الحب اذ طغى
الصبر إذا نفذ
عبدالصاحب إ أميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق