الخميس، 17 يونيو 2021

محمد الحنيني-البرازيل

 أيّها الحبُ-- 

-------------الشاعر--محمد الحنيني-البرازيل

-----

أفرغ الحب كأسه من هوانا------------ورمانا بشوقه ورمانا

ودعانا لرقصة الموت يوما-----------يا فؤادي ياليته ما دعانا

نحن كان الربيع بين يدينا----------------يتغنى ولوّن الألوانا

والأمان الأمان يلهو صبيا------------في عيون تغازل الظمآنا

والهوى كان صاحبا وحبيبا---------آه يا ويل ما جرى ثم كانا

قد أزالوا الجسور بين قلوب---------عاشقات وجففوا الوديانا

كيف يأتي الخصام من كل صوب---- قاضيا بين من أحب وعانا

ثم يقضي على الغرام ويقضي-------أن تُزال الأقمار من دنيانا

والربيع الجميل يُنفى وتبقى----------لحظة الياس بيننا سلطانا

سرقوا العطر من زهور تربت---------في يدينا وزيفوا الألوانا

ورأيت الورود تبكي دموعا---------ساخنات وحطموا الريحانا

أصبح القلب كالخريف حزينا---------يملأ الوقت لوعة ودخانا

نحن كنّا المكان للحب حتى------------جعلوا عشنا لهم عنوانا

نحن كنا المكان للسلم حتى------------جعلواساعة الفناء زمانا

نحن كنا الهوى وكانوا صداه-----والصدى صار يا حبيبي هوانا

أين كنا وأين صرنا فإنا----------------في زحام تفر منا يدانا

قالوا للقلب قد عشقت وهذا-------فوق عرف الهوى وفوق لوانا

عد إلى الليل إن فيه نجوم---------سهرت وحدها لنقضي شانا

كن كما البدر ساهرا يتمنى--------أن يطول الظلام حتى يرانا

كيف يا قلب يا جريح التمني---------أصبح البعد للهوى سجانا

كيف نبكي وكيف نضحك حتى-------يستمد المساء منّا الأمانا

هانئين كنا وكنا نسيما---------------كلما هبّ عطر الخلجانا

أصبح الرمل في يدينا غذاءً----والصحاري القفار صارت خطانا

والعيون التي ترقرق فيها----------دمعة الحزن أصبحت بركانا

ذرفتها على الخدود فجفت-----------تحتها حمرة وأدمت لسانا

أيها الحب لا تكن طير شؤم-----------كلما صاح جمّع الغربانا

كن كطير وكن كناي رخيم---------عندما يشدو يلهب الأحضانا

كن ربيعا يعانق الأرض حتى-------من حشاياها يستشف البيانا

كن رفيفا كدمعة العين تهمي--------لحظة الحزن تُلهب الأحزانا

أيها الحب أنت فينا عيون-------------ساهرات وأنت فينا رؤانا

أيها الحب أنت فينا صباح--------------كلما هل نذكر الرحمانا

أيها الحب أنت فينا رسول-------------لا تطع انت بيننا شيطانا

أنت غيث السماء فاض علينا-----------ثم أثرى وجودنا وسقانا

أيها الحب لا تدعنا ضحايا-----------لا تزد في الحياة فينا أسانا

أنت ماء الأنهار دونك عطشى-----------كائنات بلاك ما أشقانا

أنت منحةُ الأله العظيم إلينا----------أنت نورٌ بل خير ما أعطانا

لا تدعنا لنزعة البغض نمضي-----------إن فقدناك آه ما أشقانا

---

تحيات -الشاعر-محمد الحنيني-البرازيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...