نحيب طيفي
ترقبت طيفي ولم يعايدني
وخشيت ان يكون اصابه كرب
فبحثت عنه في كل آن
وكل مكان : ازقة ودروب
وكان طيفي انيس وحدتي
وكاثم أسراري المرغوب
وجليس قصعتي وإن لم يأكل
فهو رفيقي الشهم المحبوب
وحزنت لغيابه عن عالمي
وغدوت بعده شارد كئيب
وانا على حالي في عزلتي
لمحته يعرج مشيه معيب
فقلت له ويحك شغلتني
هو العيش في غيابك رتيب
قال وقد تنفس صاعدا
وزفرة حزن بكاءه نحيب
رحل من كانت الدنيا به
تزدان وبذكره النفس تطيب
فمكثت على لحده قائما
هل لي بعده في الفرح نصيب؟
وقفت اذ ذاك متسائلا
هل لطيفي تا الله حبيب؟
ظننت ان الحب على الناس حكره
فادهشني قول طيفي العجيب
وعلمت ان الحب للخلق لهيبه
اذا رحل الحبيب للفؤاد تعذيب.
عزيز شرحبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق