نســــــاءُ الشــــــاعر
مبتدأ ً بما يعنُ في باله
من وجوه ٍ ممحاة ِ الملامح ِ
مبتدأ ً بأوراق ٍ ذابلة ٍ مبهمة ِ الكلمات ِ
كالغرانيق ِ إذ تقفُ بساق ٍ منفردة ٍ
والماءُ محيط ٌ بوحدتها المثلى
خرافة ً لصحراء ٍ آسنة
كم من آه ٍ تلك الوجوهُ الناعسة دعتهُ
للبث ِ بها مصحوبة ً بزفرة ٍ كنار ٍ
تكوي جلده كل النهار . . .
وفي الليل ِ يسائلها : أسهرانة ٌ مثلي ؟
وجوه ٌ / محطات ُ قوافله التعبى
تتقافزُ بين السطور ِ
تحتالُ على بقايا الحروف ِ
ضاحكة ً آنا ً . .
وأخرى كأن الهمومَ تركبها
نساءُ الشاعر ِ ما سلفَ
وماطابَ لديها الحالُ
ظلت أليفة ً في الجوار
اذا افلتْ واحدة ٌ أشرقتْ أخرى
والجمالُ صنوُ الشاعر
من نسيجه الذي يكبدهُ الحرائقَ
من لا فراغه الذي لديه
إن لم يصدمه عشقٌ بأي ِ معنىً
راحَ ينحتُ بالكلمات ِ
حتى يخترعه من اللاشيء ِ
ويرمي به عرضَ الطريق ِ
لعل باحثة ٌ تلتقيه
والنساءُ في بلدي هواملٌ . . نيامْ
يتسربلنَ أبدا ً بلون ِ العويل ِ
يكتمنَ من قهر ٍ جمرة َ الذكاء ِ
في قعر ِ جمجمة ٍ من رمادْ
لوصادفهن هوى الشاعر ِ
انتبهت وردة ٌ توقضها
في الصبح ِ وشوشة ُ الفراش
على صدء ٍ معرش ٍ في الوجوه ِ
على غفوة ِ اللاأبالي
تغلقُ العيونَ بالجمود ِ
فأسحبْ تراتيلكَ من غيابة ِ العدم ِ
وأخرجْ ما خفيَ من بهجتها هذه الوجوه ِ
أزح من الجفون ِ الجميلة ِ
ما أثقلها من طمي ِ النعاس ِ
وانزل بيد ٍ تحذقُ غايتها
حيث الجسدُ الساهي ينامْ
أطلقْ عنانَ الكلامْ
ينثُ عليه من الغزل ِ
كمثل ِ ما يستنزلُ الغمامْ
ولا تأسَ يا شاعرُ
إن عافكَ ماصنعتْ يداكَ
وطوحت به الرغباتُ في يد ِ الغير ِ . . .
قدرٌ عليك أنْ تكون َ
كعطر ِ الزهر ِ يشمه الجيدُ والرديء
نساؤكَ بقايا جروح ٍ
يلحنَ على ظاهر ِ الجدار ِ
جدار ِ القلب ِ
إن أبدينَ الودَ . . .
أو أظهرنَ الصدَّ
صفحاتُ كتابكَ اللامنتهي
فاقلب ِ الصفحة َ . . .
إن النساءَ ألوانُ شتى
وإبحث عن قصة ِ حب ٍأخرى
تضيفُ صداعا ً الى صداع
وكلوما ً في قلب ٍ لا يهدأ
مهدي الماجد
24/6/2010
من مجموعتي الشعرية الثانية ( صباح الخير ايها العافية ) الصادرة ببغداد عام 2011
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق