السبت، 19 يونيو 2021

مهدي الماجد

 نســــــاءُ الشــــــاعر

مبتدأ ً بما يعنُ في باله

من وجوه ٍ ممحاة ِ الملامح ِ

مبتدأ ً بأوراق ٍ ذابلة ٍ مبهمة ِ الكلمات ِ 

كالغرانيق ِ إذ تقفُ بساق ٍ منفردة ٍ 

والماءُ محيط ٌ بوحدتها المثلى 

خرافة ً لصحراء ٍ آسنة

كم من آه ٍ تلك الوجوهُ الناعسة  دعتهُ

للبث ِ بها مصحوبة ً بزفرة ٍ كنار ٍ 

تكوي جلده كل النهار . . .

وفي الليل ِ يسائلها : أسهرانة ٌ مثلي ؟ 

وجوه ٌ / محطات ُ قوافله التعبى

تتقافزُ بين السطور ِ 

تحتالُ على بقايا الحروف ِ 

ضاحكة ً آنا ً . . 

وأخرى كأن الهمومَ تركبها

نساءُ الشاعر ِ ما سلفَ 

وماطابَ لديها الحالُ 

ظلت أليفة ً في الجوار

اذا افلتْ واحدة ٌ أشرقتْ أخرى 

والجمالُ صنوُ الشاعر 

من نسيجه الذي يكبدهُ الحرائقَ

من لا فراغه الذي لديه 

إن لم يصدمه عشقٌ بأي ِ معنىً

راحَ ينحتُ بالكلمات ِ

حتى يخترعه من اللاشيء ِ

ويرمي به عرضَ الطريق ِ

لعل باحثة ٌ تلتقيه

والنساءُ في بلدي هواملٌ . . نيامْ 

يتسربلنَ أبدا ً بلون ِ العويل ِ

يكتمنَ من قهر ٍ جمرة َ الذكاء ِ

في قعر ِ جمجمة ٍ من رمادْ 

لوصادفهن هوى الشاعر ِ 

انتبهت وردة ٌ توقضها

في الصبح ِ وشوشة ُ الفراش

على صدء ٍ معرش ٍ في الوجوه ِ

على غفوة ِ اللاأبالي 

تغلقُ العيونَ بالجمود ِ

فأسحبْ تراتيلكَ من غيابة ِ العدم ِ

وأخرجْ ما خفيَ من بهجتها هذه الوجوه ِ

أزح من الجفون ِ الجميلة ِ

ما أثقلها من طمي ِ النعاس ِ

وانزل بيد ٍ تحذقُ غايتها  

حيث الجسدُ الساهي ينامْ

أطلقْ عنانَ الكلامْ 

ينثُ عليه من الغزل ِ

كمثل ِ ما يستنزلُ الغمامْ

ولا تأسَ يا شاعرُ 

إن عافكَ ماصنعتْ يداكَ

وطوحت به الرغباتُ في يد ِ الغير ِ . . .

قدرٌ عليك أنْ تكون َ

كعطر ِ الزهر ِ يشمه الجيدُ والرديء

نساؤكَ بقايا جروح ٍ 

يلحنَ على ظاهر ِ الجدار ِ

جدار ِ القلب ِ 

إن أبدينَ الودَ . . .

أو أظهرنَ الصدَّ    

صفحاتُ كتابكَ اللامنتهي

فاقلب ِ الصفحة َ . . .

إن النساءَ ألوانُ شتى

وإبحث عن قصة ِ حب ٍأخرى

تضيفُ صداعا ً الى صداع

وكلوما ً في قلب ٍ لا يهدأ

مهدي الماجد

24/6/2010

من مجموعتي الشعرية الثانية ( صباح الخير ايها العافية ) الصادرة ببغداد عام 2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...