*ياليتني لم ألقاها.....!! *
ألتقيتها...!!!
و ياليتني لم ألقاها..!!
إذ لمحتني... تعثَّرَتْ بممشاها
حتى أَدْرَكْتُها .. و يا ليتني ما أدركتها
و تسمَّر خَطوِي بالأرض و إليها لم يصل
أو أصيب الساق عجز أو شلل
أو توقف الزمن والمسار لم يكتمل
فحين أدركته....
أستدارت إليا و عيناها ترمقني
وأمسكت يدي على عجل
و راحت تتفرسها... قائلة
هل تسمح الزينة أن أقرأ طالعها...؟
و مسحت كفِّي.... وعيونها ترمقني
نظرها الثاقب كالسهم يخترقني
نَغَزَ قلبي...
تسارع نبضي....
و أنشغل بالي...
ما عساها تقول قارئة الأيدي
خطوط بالطول و العرض لا أفقهها
و إنحناءات مبهمة لدى.... أجهل كُنْهَها
راحت تتفرسها... و تقرأها....
كأنما سطور بدفتر
وقالت لي.. بعد تنهيدة
وهي تتمتم و تستغفر
سبحانك ربي...
الوجه بدر و الحظ عاثر
القد مَيَّاس والقلب منكسر
و الجو ضباب و الطريق مقفر
و أيامك أهوال و الريح بها يزمجر
تصمت تارة... و ترمقني أخرى
و نظرها مشثث و حائر
فزادني تنهيدها حيرة على حيرة
ربي ما عساها تقول عرافاتي
و ما عساها تُقْرِؤُها خطوط يدي
أ مازال بعد الأهوال التي رأيتها...
نائبات بمنعطفات العمر تنتظرني..!؟
و منغصات أخرى تتصيدني..؟
أما زال شتائي مقيم و سمائي ماطر...!؟
أما زال طريقي ملغما والمستقبل مبهم...!؟
تستطرد قائلة وهي تمسح كفِّي
و نظرها كأنما منظار بالأعماق نافذ
تراقب ملامحي...
كأنما تقرأ ما بخاطري
وقالت لي :واللسان متلعثم
المبسم ضاحك.... والجرح بالقلب غائر
المظهر قوس قزح.... و الباطن جوه مكفهر
العيون ترصدك..... و لا أحد يسبح أو يكبر
سبحان من خلق و صوَّرَ...!
و لا إعتراض على ما أعطى و قدَّر
و تركت يدي و أبتعدت
وهي تتمتم مرة تكبر و مرة تستغفر
و تركتني في حيرتي أتساءل
ما عساها قارئة الكف أدركت
وما عساها تخفي و تضمر
خطوط كفى الأيسر
بقلمي.... (بلوم الزهرة) .. الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق