جولان الريماوي
براعم وأزهار
همسات حزينة
//////////////////////////////
...وردةٌ في السادسة من عمرها
لم تر النورَ ولا حلكة الظّلام..
لم تنمو براعم حياة مبسمها...
لم تفرح كثيراً بشهادة روضتها..
تهيأت لعام قادم يشق طريقها...
بقي مقعدها الدراسي في إنتظارها...
سبقها القدر مع عجلات الأرض...
رفرفرت أجنحتها إلى عنان السّماء...
بقيت ألعابها مركونة في غرفتها...
من يداعب ضفائر شعر لعبتها بعدها...
يلوح الحزن على وجه أمها...
لم تفارق عيونها ولا القلب..
والدها مازال ينتظر عودتها...
لم يعرف أن سائقا يسرق فلذة قلبه...
ويضع مستقبل الجولان في حفرة...
لماذا التهور ياسائقي المركبات؟!
ألستم من خط في التأني السلامة...
وفي السرعة والعجلة الندامة؟؟؟!
لماذا تناقضتم في حروفكم؟؟؟
ألم يخط أطفالكم معكم لاتسرع يابابا
نحن في انتظارك؟؟؟
هل مازالت عقولكم وضمائركم في غفلة؟
سجل حوادثكم سبق موت الحروب....
تاريخ سائقي هذا الزمان غير مشرف...
أين يلجأ البراءة أم ألى سبيل الهروب؟!
لاوعظ ولا ارشاد ينفعكم....
ولاقانون الغاب يردعكم....
أليس لكم فلذات أكباد؟؟؟
رحم الله جولان...
وألهم ذويها الصبر والسلوان...
////////////////////////////////////
موسى البرغوثي
فلسطين/رام الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق