الاثنين، 12 أبريل 2021

/ إدريس جوهري

 قصة : " فراعنة العصر " الجزء الأخير 🥀❣


بعد بحث طويل ، وجدت أن عملية مدريد الأخيرة ، كانت مفتعلة 

و مخطط لها ، من طرف " خدام المعبد " التابعين  لإحدى فروع 

الأسر الحاكمة الملقبة ب " أبادون " ، و اليد العاملة التي نظمت الهجوم ، هي " سي آي إي " ، و لفقوا التهمة لحزب سياسي 

إسلامي باليمن ، لا علاقة لهم بالإرهاب ، لا من قريب ولا من بعيد ، صراحة لم أصدم من هذه المعلومة ، فلطالما كانوا وراء عدد كبير 

من مشاكل الدول ، كما فعلوا في الانقلاب العسكري ضد رئيس السلفادور " إيمنوال " ، و كذا اغتيال السيناتور الجمهوري " توماس " ، 

و الفيلسوف اللبناني " الخطيب " ، و الهجوم الكيميائي على بورما ، 

ما عساي أقول ، أو أزيد ، لهم في كل مصيبة يد ، تعاملت معهم 

في الماضي ، رأيت خبثهم ، و انعدام حس الإنسانية لديهم . 

بت هذه الليلة مع رازان في شقتها ، كنا نائمين حين هجم علينا مجموعة من الرجال المسلحين ، اخرجت مسدسي و رشاش كلاشينكوف ، استمر تبادل إطلاق النار مدة طويلة ، حتى قضينا 

عليهم جميعا ، اللعنة رازان أصيبت بجروح بالغة في كتفها الأيسر ، 

و فخذها ، و بطنها ، بدأت بعقد رباطات ، و وضع ضمادات لتوقيف النزيف ، لكنها طلبت مني مغادرة المكان فورا قائلة ، سيرجعون 

إذهب الآن ، سألتها من ..؟؟ همهمت  " الأساسينو " ، أعطتني 

مفتاح " يو إس بي " ، أمسكت بيدي و هي تقول أحبك " جون " ، 

لم أنسك منذ أول لقاء لنا بمراكش ثم قبلتني ، و سقط رأسها على صدري ميتة ، أغمضت عينيها ، سالت دمعتي حزنت عليها كثيرا ، انتابني شعور الانتقام من هؤلاء الأوغاد ، و حتى من " سي آي إي " قتلة الأبرياء ، يكفي حتى هذا الحد ، سإمت من أكاذيبهم ، 

و أعمالهم القذرة ، الوسخة ، سأحاول إصلاح نفسي ، ما تبقى 

من العمر ، و التكفير عن بعض ما صنعت في الماضي . أقسم بروح القدس لأقضين على بكرة أبيهم جميعا ، اتصلت بمسؤولة 

اللوجستيك ببلجيكا " صوفي لوكلار " طلبت منها إرسال فريق 

لتنظيف الشقة ، و بعث جثمان رازان إلى عائلتها في المغرب ، 

و إقامة جنازة عسكرية تليق بها ، و إرسال ورد سنويا إلى قبرها 

على حساب الوكالة . استخرجت جميع مواقع الأساسينو 

و أسماءهم من " يو إس بي " ، اتصلت بماشا طلبت منها 

أن تلتحق بي إلى ولاية تكساس ، حيث تتواجد قاعدتهم ، 

ثم بعد ذلك التخلص من باقي أفراد التشكيلات ، الذين 

يتواجدون في مصر و أندونيسيا و أوكرانيا .. كان الجو حار جدا ، القاعدة محاطة برادارات من كل جهة ، لحمايتها من أي هجوم ، 

و الأرض مفخخة بالألغام ، زيادة على ذلك توجد ثلاث مختبرات ، لتطوير الفيروسات الخطيرة ، التي يستخدمونها في الحرب البيولوجية ، لم يبقى لنا سوى خيارين ، أول شيء عطلنا نظام الرادارات بالتشويش عليها ، و إرسال طاقة كهرومغناطيسية قوية ، لإرباك استعمال نظامهم ، بعدها سنستعمل صواريخ " جو-أرض " 

من القاعدة البحرية ، اتصلت بالأميرال " ستيفن كلارك " 

و أعطيته بيانات موقع الهدف ، و تم قصف القاعدة كليا . 

اتصلت بي مديرة الاستخبارات " إم آي 6 " ، " نيكول لومبار " ، 

فطلبت لقائي على الفور ، بسبب ما أقدمت عليه في تكساس 

كانت غاضبة جدا ، أقفلت الهاتف . ثم صعدنا في طائرتنا الخاصة ، أمرت القبطان أن ينقلنا ، أولا إلى نيوزيلندا ، يجب علي تفقد 

عائلتي فالحالة حرجة جدا ، و بعدها الذهاب إلى بريطانيا .

وجدت بيت عائلتي مليء و محاصر بالشرطة و ال " أف بي آي " ، 

وكذا " سي آي إي " ، بقيت مع ماشا في شاحنة البريد التي سرقنا 

لكي لا نكشف أنفسنا ، و بدأت بالتنصت و مشاهدة ما يجري 

في بيتي ، من خلال الكاميرات و الأجهزة الإلكترونية التي 

كنت قد وضعتها ، لمراقبة عائلتي عن بعد و حمايتهم . إنهم 

يحققون مع إيلينا بخصوصي ، لمعرفة مكان تواجدي ، 

يبدو أني ضربت بشدة خلية الأهرام ، حتى يستدعون هذه 

السافلة المجرمة " كاترين جيستاف " من الاستخبارات الألمانية ، 

تلك الساحرة ، كادت تقتلني عندما تواجهنا في السويد ، 

حيث كانت تعمل نادلة في أحد المطاعم ، بينما كنت أقوم 

بحماية أحد زعماء الأكراد ، كان على لقاء صحفي مع التايمز البريطانية ، لكشف أسرار تتعلق بتورط ألمانيا ، في اغتيال 

رئيس الأركان التركي " قدرت باشا " بأنقرة ، كنت أراقبها 

في المطبخ عندما حاولت ، وضع السم في الأكل ، فمنعتها 

و تشاجرنا و تقاتلنا ، عمت الفوضى في المطعم ، و افترقنا ، 

بعدما أحبطت مخططها . كان من بين المتواجدين أيضا 

" جونق سو " خبير كوري في الاستجوابات تحت التعذيب ، 

تلجأ إليه وكالات الاستخبارات العالمية عند الضرورة . 

ثم فجأة صوت انفجار .. الرؤية الضبابية .. غبت عن الوعي ..!!

بعيدا ،  ينادى باسمي الحقيقي " سانتيان " .. !! هل تسمعني ..!! 

نعم لقد تأخرت كثيرا فكل هذه السنين ، و أنا أعيش مع أكبر 

خدعة في حياتي ، المرأة التي سلمت لها قلبي ، و روحي ، 

و نفسي ، زوجتي إيلينا ، هي رئيسة الأسر الحاكمة

 التي تدير العالم ، ومنذ البداية كنت بيدقا 

في لعبتها استعملتني لمشاريعهم .. النهاية ❣❣


                  @ بقلمي/ إدريس جوهري . " روان بفرنسا "

                                           12/04/21

                   Photo By / Tokyo Ghoul # Sui Ishida

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كن منصفا بقلم عمر طه اسماعيل

 كن منصفا ياقلب ان فاض الهوى ورايت اعماقي تذوب وتكتوى وإرأف بحال معذ ب ضاقت به كل السماء وغير وجه ٍ مارأى وجه ٌ يطوف بمقلتي َ كانه سحر ٌ عجي...