غادة .. من بنات العرب
من الرمل .. و القافية من المتراكب
يا لمجــدٍ .. بالعلا مرتهـــنِ
........................ قد تهاوى صرحُه في المحـنِ
أطبق الحقدُ بــهِ من زمــرةٍ
........................ فرمــاهُ في أتــــونِ الضغـــنِ
كنت أهـوى غـادةً من أمـةٍ
.........................أشرقَ الفكـرُ بها .. من زمن
كان في الماضي لهم جناتُهم
....................... راح تحكــيها جنـانُ العــدن
طوعوا الدنيا وكادوا عندما
....................... ملؤوا أبحـــارَها بالسفـــــــن
هم اذا الحربُ دعتهم جِنَّةٌ
........................ قد أقامـوا جنــةً ...في عــدن
طوعوا الشهبَ وها أمجادُهم
........................ خرقت ..حتى جـــدارَ الزمن
حكَّموا الأغرابَ في أنفسهم
...................... و استعانَ البعضُ منهم .. بمن !
و انثنوا بعدُ ..على أعقابِهم
....................... جرجروا أذيالَهم في الدمــــن
فتوارى مجدُهم مستمسكا
....................... ببقايا .. من شظايـــــا الوطن
صبت الدنيا لهم من كاسِها
....................... خمرةَ الــذلِ .. أتت كالمزن
فاذا صهبــاؤها في غفلــــةٍ
....................... أترعوها بكـــــؤوسٍ أســـــن
فطوى الدهرُ لهم ما قد بنوا
........................ و رماهم .. في سعيرِ الفتـــن
فاذا آثــارُهم .. نهبَ البِّلى
........................ طمستها خربشاتُ الزمـــــن
آهِ منـــها أمــــــةٌ في زمــنٍ
......................... قد سقاها الدهرُ كاسَ الوسن
في بلادِ العربِ كم من صنمٍ
........................ شاركوا اللهَ .. وكم من وثن
ضـــللوا الأمةَ فيما شرعوا
........................ و رمَوها في جحيــمِ المحــن
فاذا ناديتهم .. نحـــــو العلى
....................... وضعـــوا أيــــدِيَهم في الأذن
حكموا الأغراب في أوطانهم
........................ و كسَوْهم .. برداءِ الوطـــن
.....
خالد ع . خبازة
اللاذقية / سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق