وتَريَّات
على الناي
(1)
أغضب جمعا من علمـاء المنطق ..عصفور محتضر
ليس يُقرُّ بنصرِ الصَّياد عليه
ويصرُّ بأن رصاصته
قد هزمت لما أطفأها دمه الدافئ
فانتفضت نرجسة تهمس:
يا أبناء الظلمة ..هل تكمل كل حقائقكم
إن مات الطائر ...مهزوما
(2)
رؤيا
حين استيقظت صباحا ..بعد صياح الديكة
فاجأني.. نقش مرسوم فوق جبيني
وعبير السعتر يعبق من قدمي
وحلقي مسكون بالخل وبالمر
فسابقت خيالي
للكاهن أسأل عن حالي
أحسست النعمة تغمرني..لما باركني
بقضيب الشوك..
وناداني :اِنعم ياولدي... يابشراك
فأنت المصلوب ...التالي
(3)
طوفان
حملتني سفن الوجد
إلى أوروكَ البحريةِ
حاضرة الآلهة الصمّ ، ووحي الشعراء
ولقيت أميرا في ناديها يدعى البلبل..ينشد:
أتغذى من لحم البلبل
ومدادي دمه.. ويراعي ريشة جانحه
ولهذا حلقت بشعري..وغدوت ضليعا
فرجعت غريباً ......مفجوعا
أتوكأ ثكلي وأغني:
واضيعة مجدك يا أوروك
إن كان الشاعر .. في أرضك
فقد الإنسانْ....
فماذا تنتظرين بحقك .. يا أوروك
سوى الطوفان؟؟..
(4)
هويَّة
من أنتْ؟
ومن أين أتيتَ؟
ومن تطلب ..ماذا ضيعتْ؟؟
قلتْ:
لفظٌ تائه
أغفله الشعراء بأرضٍ بعيده
أطلب معنىً
وضيعتْ
سرّ الدخول لجوّ القصيدة..
**
عصام يوسف حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق