قصيدة نثرية
خارج أسوار الواقع
عبد الصاحب إ أميري
****************
بات عجزه واضحا في العينيين حين تدمع ،
دون إذن
دون أن تسمع
حين ترف فجأة
لا تهدأ
مهما يتوسل
كمن تريد أن تعلن ظلما، منه تتخلص
كمن تصرخ
-أنا متعب
سرقوني
أخذوا مني أموالي
تجارتي
وحتى زوجتي
ماذا أفعل
بات عجزه في الشفتين اليابستين
في إصفرار الوجنتين حين يغصب، ويغصب
حركات اليدين، تلوح في الهواء
كمن تزيح حائطا، لتواجه جمهورا، يشكو له الما
معه يتحدث
من يسمع
كمن دخل حربا خاسره
دمه الباقي سيهدر
واجه عدوا، أحترف القتل، من أجل حذاء مستهلك
يذبح
أمره بات صعبا
مرا
قرر أن يهاجر
ان يذهب
خارج أسوار الواقع
وقف أمام المرآة ليوثق أمرا
قد تجد له المرآة حلا
زهقت
سأهاجر
خارج أسوار الواقع،
لأرى حالي قد يتحسن
رحلة لا تحتاج إلى جواز سفر
ولا هوية
تذاكرها مدفوعة الثمن
هذه الحبة
تراها
ستجعل مني وزيرا اوسفيرا
اتخلص بها من الذلة
من السراق واللصوص
قد أعود بزوجتي وقد لا أعود
هذه الحبة هي تذكرتي
جوازي
خلاصي من عالمكم البالي
نطقت المرآة
أدمعت عيناها
أين تذهب
ستهلك ياصديقي،
إن ذهبت
من يقول تعود
إن عدت، ستعود لوضع أتعس
لا
أنت لست مصابا
اقرأ القرآن وفيه الشفاء
ستشفى
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1)
خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2)
اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3)
الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4)
عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (5)
كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6)
أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى (7)
إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى (8)
إين ما تذهب. إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى
عبد الصاحب إ أميري
*************
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق