قصيدة نثرية
الأمواج تشهد حربا
عبد الصاحب إ أميري
*،،، *، ، ،
تهت في مطبات الحياة دهرا
حائرا
منذ أن عرفت المرآة حبيبا
رحت اسأل
أسأل عن سر الوجود
أسأل من أكون
لم كل هذا العذاب
أسأل
لم يا حبيبي هذه المطبات
كدت أهلك
كدت أموت
كدت أغرق
أهرب من مطب بألف فن وفن
أقع في مطب آخر
لم
هذه الحرب
حروب الحياة،
أليس لها خلاص
-إنها سمة الحياة
-إمتحان للبشر، هكذا كانت منذ يوم سيدنا آدم
وستكون كما كانت حتى الممات
لا مفر
-لا مفر
-إ لا بالتقوى والصلوات
التسلح بالعلم
حب الصالحات
بر الوالدين
فعل الخيرات
****************
سألت شيخا طاعنا، يعتمد على عصاه
لي سؤال
-تسألني
- لم لا ، تجاربك على محياك تصرخ
ما الحياة يا شيخنا
رسم إبتسامة على وجه،
أبحرت في معانيها
كدت أغرق
نظر إلي كمن يريد أن ينقذني
سترى الحياة
أخذ ورقة وقلما ،
راح يرسم
رسم قاربا وشراعا
شابا وسيما يقود قاربا
نظر الي كمن يقول
-هيا نذهب
*********
وقف على شاطئ البحر
الأمواج تصرخ
أمواجه تشهد حربا
تتشابك
أسماك القرش تلتهم ما تراه
الطيور الجارحة شغلت السماء
طفل صغير تلهو به الأمواج
أمه على الشاطئ
تلطم خديها
تصرخ
رمى الشيخ الرسم
القارب والشاب في البحر
بدأ الشاب يجذف مضطربا
أسماك القرش تحاصر قاربه
يصرخ
الصبي كاد يغرق
الأم أغمى عليها
يسرع القارب نحو الصبي
يختفي خلف الأمواج
عبد الصاحب إ أميري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق