رمضت فهل تذكر
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
رمضت فهل تذكر
بذي عطش
سغبت بجوع
في ثنايا الجوف
فد عشعش
أولم تر.. أو لا ترى
طير بحومته بالقوت
من غبش
وزعب قوتها
الرمضاء في قش
احذر لمنزلق
الزمان وغش
وهاوية بالسفح هش
رمضت .. سغبت
وهبت ... قبضت ..
غدفت عطاءا"
قبضت مالا"
هو للزوال .. فلا تستوحش
والعمر كالزرع يدنو
لعزق الروح حش
أتتك الدنا
بغوايةٍ أتتك بزينةٍ
كطاووس حباه
الله ريش
أفضت بزينتها لبُب
بخلابة عقلٍ سُلب
هي دورة لم تستتب
أو من خيار لمحتجب
وقرت عيونك جاحظة
في كل يوم نائحة
وكما العقاب لمبصر طمع
والمال يحسر من جشع
فمال لذاتك
لهذا الحال تخنع
أقلع ..أقلع
حالٌ كهذا لا ينفع
ومرأى العيون تنقب
فذاك فيها يختلب
وأخر بالمرارة يُنتدب
وأخر في غمرة اللعب
في ركبها منجذب
وذاك حبله مضطرب
ألوانها حلك الخطب
والرأس فيها منصدع
شجر بغيٌّ مضطجع
لو شاء نجَّى نفسه
من ثم قد هرب
مما اعتراه من كُرب
وعويل ثكلى تنتحب
فرح شفيف مقتضب
والناس تلهو بالطرب
والغيم ماله من جوب
نكبٌ راجعة
وخيول مُراً جامحة
وروح بعزلتها قابعة
ببلقعة بالخير جائعة
رهج الغبارٌ وعاصفة
والموت بالناس عاطفة
لغوب هدنا تعب
لا خيفة بالنفس أو ريب
أكلوا مؤن الحرام رطب
وخرير دم بأرضٍ ينسكب
فماذا تنتظر
أجل دناك لتحتضر
ارحل فظهرك منحدب
وغليل أحشاءٍ نغب
فسواد ليلك مقتضب
ارحل بكف مرتعش
والجذع منخور النهش
ماتت كواكبنا شهب
ما عاد عزٌ ترتقب
فتحدث النفس أحيانا كذب
لما استبان الشك لا جنب
فما لنفسك مورد أرب
فدار البقاء عنق الجنان عذب
هي المأوى وخير عقب
بجوارح صم واحتسب
براقة دنيا الغرور لمحتطب
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق