الخميس، 29 أبريل 2021

سعد عطية

 ((ألوان قوسي)) شعر: سعد عطية

--------

لماذا كلما أشعلتُ ناراً 

بحبك أشعلت بالسقم جسمي 

لماذا كلما ناديت أفقاً 

بأنِّيَ هائمٌ 

يهوِي بنَجمي 

لماذا كلما استنبتُ حلما 

مع الإصباح صوَّحَ غيمُ حُلمي 

جهاماً صارَ

مسكوبا سراباً 

غراباً طارَ 

والأناتُ تصمِي 

   ***  

إليك وإن غدا حبي أنيناً  

غرستُ من الخيالِ 

زهورَ وَهْمي 

فلا جفَّت به الأنهارُ دَوْماً 

وعند اللَّمس أسأل:

أين دَوْمي 

فليس سوى عواصفَ شرَّدتهُ 

كصحْوٍ إذ أطارَ بَريقَ حلمِ

وتبتعث الليالي الفجر حرباً 

به صرت العدوَ 

وطاش سهمي 

يدور بكل أفلاكي اضطرابٌ 

شرودُ الجاذبية 

بعد صَدْم ِ

مداراتٌ تدوِّم في محيطٍ 

كما الأطيارُ 

وُجْهتُها لعُدْمِ


    ***      


لماذا أنت في الأعماق حوتٌ 

تربص بي 

يجور بكل وقتِ 

أظن به التناسي بيد أني 

جنيت الرعد 

من بيداء صمتي


    ***           

 

فليس بنافعي أبني صروحاً

من الأحلام 

أو هَدْماً لأمسي

فَلِي الليلاتُ تُهدي ذكرياتٍ 

وفي الإصباحِ 

أنت رحيق كأسي 

وفي التَّجوالِ 

أنت غصونُ روضي 

وفرداً حيث كنتُ غدوتِ أنسي 

عيونُكِ ضالَّتِي أبداً 

وهدْيِي ونجمي 

إذ يَضِلُّ حُداءُ عَنْـسِي 

وإما أرتع الآتي محالا 

أحطّ الرحل بين ربيع همسي 

ويأتي الجدب 

جدَّدَ بي ارتحالاً 

لرِيِّكِ وهْو ألوان بقوْسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...