صيامٌ .. وقيامٌ بها حُسن المُقام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قُم من رقودكِ للصلاة قـيامُ ***في ليلةٍ هـجد العــباد نيــام
متوثبا" كالأُسد عند قيامها ***لفرائسٍ حـوتْ البُطون طعامُ
ودع فراش الخدر عن عمدٍ ***عطش ألأوام لهــــــا صيامُ
من عاف لـذات الحياة جنا ***صلة بربِ العــــالمين وئـامُ
لا عشق يسمو بالمآل دوام ***الا بعـشقٍ لــــــــلآلةِ غـرامُ
كم مغرما بالعشق كابد ليله***ملتاع جــــمراً بالحبيب هـيامُ
فغشا بصبح بالسواد وحلكة***خمط المـــــرارة والـــزؤامُ
إلا بعــــودٍ والرجوع لخالقٍ***في تــوبة يســــمو بها ومقامُ
وصلٌ بربٍ ما اعتراه تبتلا ***حرز له يوم التغابن والزحامُ
أسجد لرب في قيامٍ وصلهُ ***نيلُ المـــــغانم صولها مقدامُ
وأتلو الدعاء للمجيب لعبدهِ*** فهو القريبُ لنـــاسك وهمامُ
نعمٌ تفرد خالقٌ في وهـبـها***من عاف قوم جُلـــــــها نـُوامُ
خالف بنفسك ما تتوق هوى***كحكم رضيع الثدي لهُ فـطامُ
وأنبذ بها سحت الحرام وغيه***لمحرم يدنو الصدور حرامُ
وتوسل الرب الغفور لتوبة ***وأترك غواية من صــبا آثامُ
ولشهوة بالعنت لا تـدنو لها***كالنار تُضرمُ بالهشيم ضُرامُ
متضرعا" ليل القيام بدعوة***فالرب ينصـر ما دعاهُ مُضام
وأفني لها جسدا" بأول نشأة***قبل الفـــناء بدارس وعظامُ
حتف المنية بالحيـاة فراقها ***دنيا الفراق لــدارها وحطامُ
مستبهلا" ما كان ظنك فرقة ***قد فرقت من سـالفٍ أقــوامُ
قومٌ إذا ظنـــت بقاءٌ دارها ***فقدت مـــفاتيح النجاة ســلامُ
سيقت لها في كل دهرٍ محنة ***والماء يُحجـب نزلهُ وغمامُ
ولقائمٍ حسن الـمقام بجـــنة ***توحيده لـــيلُ القــــيام أمـامُ
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق