قبري، كما اريده
أنا لا أريدك جامدة وباردة
مثل صورة
وساكنة مثل افعى في الشتاء
وهامدة
وباهتة
كقنديل في جحر وليّ
أو صحابيّ مبارك
او حرامي
عارك الاسلام في غزوة احد
يؤمّه الخائفون من صدق النبوءة
ومن حياة ثانية
كلّما اقتربوا اليها
كلّما زادوا نفورا
لم أكن من هؤلاء
كنت نبيّا مرّتين
ذكرا صبيّا
راعيا لنعجات أبي
ابراهيم الخليل
فأيقظني حلم جميل
إنّك تنامين بجانبي
تتخدّر ساعدي اليمنى
فلا اطيق لك قعودا او قياما
ولست ابحث عن مبرّرات الشهامة
لكنني لم أقل أبدا
إنني تذمّرت من وعد منافق
ولم أصرّح انني اغتصبت
مرّتين
واغتصبوا حلمي ويقيني
مرّتين
ويأخذني الحلم، معك، في رحلة
فوق جنان الخلد
وأحيانا جهنّم
ورأينا في النار شيخا قد تعمّم
ومغتصبا وسارق
ورأينا الناس ينتظرون على كل المفارق
ورأينا شيوخا وملوكا يأمرون الجند بإطفاء الحرائق
لكن جند الله كانوا مشغولين بتعليق المشانق
ورأينا مجموعات من شباب وصبايا
ينتشون ويطربون مع "الست" تغنّي
"الحب كده" ما اجمل ان نحبّ
و"الحب كلّه حبّيته فيك"
ونردّد النشيد، نتمايل سكارى
ليس من خمرة
نتمادى ونرفع صوتنا مثل صوت "الست" خارق
وشجيّ
وننتشي على "وصال ودلال"
وافيق مذعورا من الحلم الطويل
لأجدهم لفّوني بثوب (على اللحم) ابيض
وحشروني في قبر موحش وخليّ
صرت ابحبحه طولا وعرضا
واصرخ اصرخ
واستغيث الجاذبية
لا تبقوا على وحش لئيم بأرضي
ليصير قبري بارا
وعمارا وسلاما
ووئاما
واختيارا
للحبيبة.......
الانسانيّة.........
بقلم الشاعر وليد ايوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق