من قصيدتي(في حضرة الفرات) :
لِمائكَ تسعى دمائيَ..
حين تسافرُ ملءَ العروقِ
ويضبطُ أشرعةَ القلب..إيقاعُ لُجَّتكَ الحانيه
تهدهدُ أحلامَنا الخضرَ
تلقي بمركبنا في رئاتِ الأساطير
ياااسندبادُ..التقِطْنا
وهيِّئ لنا في مروج الجزائر
كوخا..تحجُّ إليهِ الأيائلُ
أستارُه من رفيفِ الفراشاتِ
تُدمنُ همسَ الزنابق..
والأرضُ تنبضُ بالياسمينْ
وتُودِعُ في الليل أسرارَها
في اشتهاءٍ دفينْ
فيرتَجُّ في صفحةِ الماءِ قصرُ الأميرهْ
تحاصرها لهفاتٌ ضريرهْ
وتهمسُ في أذنها أوّلَ الليلِ عرَّافةٌ بابليَّهْ..
بأنَّ الأميرَ الذي ضيَّعتْهُ المراكبُ ليس يعود
وأن المراجيحَ تصدأُ
والكرزَ المُشرَئبَّ سيذبلُ في مَهمهِ الانتظارْ..
فتُلقي إلى الرّيح أثوابَها
وتذرو ضفائرَها في القفارْ
وتقبعُ ..في لُبَّةِ اليتمِ
تغمضُ نرجسَ أعينها
في انتظار..النَّهارْ
.
عصام يوسف حسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق