أول نظرة....
البسيط
ما كان طرفٌ وربي حين أطلقه
بل كان سهمٌ أصاب القلب واسترقا
منه الحياة وأدمى مهجتي ولعا
واستأسر الفكر والوجدان والحدقا
وقيد الكون من حولي وافقدني
كل القوى وتحدى الناس والطرقا
ولف حول رموش العين مذهَلة ً
كل المشاعر تسعى حولها شَبَقا
لم يبقى عندي خيارٌ غير أسئلةٍ
تآكل الحرف فيها حينما احترقا
تكوي ضلوعي تريد البوح ما وجدتْ
بُدْاً إليه كأن الخاطر انصعقا
كأنما الصمت جاثٍ في حناجرها
والوجد يحرق في أحشائها الخفقا
فصرتُ في الناس لا حيا لأخبرهم
حالي ولا ميتا من همه انعتقا
لكنني بين موت الحال منتظرٌ
ممن رماني حياتي مثلما سرقا
يكفي فؤادي رحيقٌ منه ينعشني
وضمةٌ تجمع الاجزاء والأفق
وقبلةٌ تستعيد الروح من نفقٍ
أقسى من العيش فيه الموت لو شفقا
فهل ترق لحالي أم يطيب لها
عيشي بموتي كسيرا خائفا قلقا
ممزقا بين قلبٍ عاشقٍ كلفٍ
ووعد حبٍ تداعى صدفة. علقا
بسام اليافعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق