قصه قصيره: ٣٠/٣/٢٠٢١ كنت
ألوَخَمْ
قالت ستي أي جدتي رحمها الله: "كُلْ بصلا وثوما يطرد الوخم" كنت صغيرا لم اعرف ما تقول فسألتها وأنا أحدق في عينيها بدهشة الطفوله الحائره وأتابع حركات يديها وهي تبحث في الخوابي عن شئ سيفاجؤني فإذا هي تحمل في يدها بصل وثوم ولكني لم أرى الوَخَمْ وخشيت أن أكرر سؤالي، لأنها علمتني أن لا أكون لحوحا، فأحسست أن شيئا بقي عالقا في نفسي حتى اليوم لم أرى الوخم ولم أعرف الوخم ولم أسمع هذه الكلمه منذ ثمانون عاما. فلما إنتشرت كورونا وكثر الهرج والمرج بلا جواب شافي عن هذا الفيروس المرعب فكان من بين الأصوات التي تدعي الوقايه منه هو الدعوه للعوده الى الفطره أي طبيعة ألأشياء كما خلقها فاطر السموات والأرض سبحانه فتذكرت ما قالت لي جدتي عن الوخم فقلت هذه فرصه لأفهم معنى "ألوَخَمْ" في القرآن وقواميس اللغه فبدأت أبحث فوجدت أن كلمة وخم لم ترد في القرآن الكريم ولكن وجدتها في قواميس اللغه بالمعاني ألآتيه:-
١.الوخم هو تعفن الهواء بسبب ألأمراض الوبائيه.
٢.ألمورث للأمراض
٣.داء ناتج عن تعفن الهواء يورث أمراضا وبائيه. ٤.تعفن الهواء يعني تلوث الهواء بالفيروس او الميكروب فيورثه أي ينقله للآخرين وكلمة توريث في اللغه عميقة المعاني واشتقت منها المورثات أي بالمصطلح العلمي "الجينات" التي تبرز صفات المخلوق وبمعنى اكثر دقه الحمض النووي فكل الفيروسات هي أحماض نوويه ما أبدع هذه اللغه وما أبدع وصية ستي في طرد الوخم ومن ذلك التاريخ وأنا أعمل بوصيتها رحمها الله ورحم أمواتنا وأموات المسلمين. وما أحلى العوده الى الفطره.
والله نسأل أن يجنبنا ويجنبكم الوخم.
د محمود الشيخ علي 🌺
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق