الأحد، 28 مارس 2021

خضر شاكر

 **لا ظلال في حضرةِ اللقاءِ**


أتأملُ خيوطَ فجركِ

كناسكٍ في حضرةِ النورِ

أتيمم بعبير التناجي

ونبضي في تضرع

يرفرف كجناحي طائر

يفورُ الشوقُ من بين أناملي

يفيضُ على جنائن وجدك

أرتشف السَحَر ملئ صدري 

ممزوجاً بأنفاسِ الخزامى 

المحملة مع ندى سحابك

أُلامسُ زهور خميلتك

التي إشتاقت بياض فجركِ

هاجت في الروح نمنمات 

رسمتها يوماً على كفيك

وأنت كغزالةٍ تلاعبين طيفكِ

وأسراب الفراش تشكل فوقك

ظلالاً وغمام

أُناجي همسك المعمد بكِ

هنا تناجينا مرة

وهناك مرات

أملئ نبيذ الإشتياق 

في دنان الإنتظار

أنثرُ بذورَ الأمل 

لأسراب الحمام العائدة

أسامرُ قمركِ خليليَ الأوحد

أبوحه أسراي المخبأة

أُحيكُ له من إبتسامتكِ

قميصاً زاهياً لطفولتكِ

واطرز ورودي المخملية 

على ذاك المقعد

وأفرش حوله حقولاً من الهندباء

طيفُكِ القزحي يملئ شروقي

لازورداً

وخيول عشقي تصهل 

على سفوح إسمُكِ

وكلي ممتلئٌ بكِ

أعبئُ ربيع عمري

في سلال الإنتظار

حتى يكتمل هلالكِ

لاخضب كفيك بالحناء

وأجعلك أميرة الشمس

توزعين الفرحة على الفصول

وتحمّلين الغيمات عبيرك

لتظللي العابرين لملكوت الحب

يالهذا الصباح وسحر شروقه

الشمس خجولةً..

تسترق النظرات من وراء النافذة

تراقب فراشات عطرك 

وهي تفتح الستائر للفجر المفضض

كل الأشياء خضراء

هذا الصباح...

لاظلال في حضرة اللقاء

إلا أنا وأنت 

وتهامس نبضنا يعمده الندى

كعصفورين صغيرين

يغتسلان في بركة ماء 


خضر شاكر ......✒

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...