الثلاثاء، 30 مارس 2021

نونا محمد

 قصة قصيرة ( أبغا أمي .. ) 


ومع تراتيل الفجر ونجمات غافية على شرفات 

الكون .

  زحفت هي ببطء على الأرض وتداخلت بهدوء في أحضان خوفها الطفولي ..

 وبيدين تتراعش أطرافها من برودة تغلف وحدتها بصمت ليل كئيب يتثائب رحيلاً مع ساعات فجر قريب. 

تمسكت بأهداب غطائها الأبيض بنقاء روحها ونعومة جدائلها الليلكية تلك المتناثرة على وجنات حزنها. 

وبعينين نازفة تأوهت " نها " وبهسيس سنينها الخمس وبعبرات تنساب من سحابة وجعها خرجت كلماتها وهي تتراعش صقيع طفولتها مابين جدران غرفتها الشاسعه كدنياها الكبيرة وببطء همست .. : 


  يارب ماأبغا شي خد العابي حتى عروستي طمطم ماابغاها اعطيها توته صحبتي الي تجلس جنبي في الفصل ..

حتى علبة الحلاوة خدها اصلا اسناني توجعني اعطيها لمحمد ولد خالي علشان مايشد شعري مرة تانيه..

يارب انا ماعدت ابغا الفستان ابو كرانيش انا ماعدت بيبي خلاص كبرت ماابغا اكون برنسيس ولا شي ..

بس ياربي ابغاك تعطيني حاجه واحده 

ابغا ماما يارب خليها ترجع وانا والله اسمع كلامها ومااكركب غرفتي ولا ارمي اللبانه في الأرض ولا العب فوق السرير حأكون بنت شطورة يارب بس خليها تقوم من السرير وتفتح عيونها وتجيني 

أصل حضنها وحشني ياربي ..

ابغا أمي ...!! 


بقلمي نونا محمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...