الاثنين، 29 مارس 2021

بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة

 •••● { ضاحكٌ .. والقلبُ يبكي ! .. } ●•••


مُتْعَبٌ .. هدّته أعباء الحياة

ضاحكٌ .. والقلب يبكي ..

والمدى قُدّام عينيه سرابْ .

حًالِمٌ

يزرع من حواليه سرورا ،

وجراح 

تنزف في القلب همًّا وانقباضًا ،

أيُّ عُمْرٍ هذا يحياه

وكم ذاق الألمْ ؟

أيُّ سرٍّ يكمن طيَّ وُجُودهْ ؟

أيُّ سرٍّ سكن بين ضلوعه ؟

أيُّ شيء هو في دنيا غريبة ؟ ..


متغنٍّ بانبلاج الفجر والصّبح الجميل ،

صادحٌ بالفرحة شمسا وأٌنسًا ،

راقصٌ للحبِّ في كلّ القلوب ،

باسمٌ للزّهر إذ يبدو جميلا ،

موعدٌ للوصل يحياه بقلبه ،

روحه للحضن ترنو ،

تتجلّى عن هوًى عاشته حُلمًا ..


كم تغنَّى بهوًى صَافٍ وعٍشْقٍ

وتجلّى لمواعيدَ

يبوحُ فيها بالسِّرِّ الدّفين،

أين منه 

سرْحةٌ في خاطر العُمْرِ الطويلِ

وامتدادات الدّروب

في ليالي البؤس والحلم المثير ؟ ..


كم تغنّى وتمنّى !

كم مع الحلم رحلْْ !

يطلب ميعادَ وصلٍ

وترانيم أَمَلْ ،

خاطِرُ الأيّام بحرٌ

والمُنًى فيه سُفُنْ .

كم تغنّى وقضى العُمْر أَمَان

سهِرَ الليل الطّويل 

راحلًا عبر الثّواني

يصنع من حلمه ميعادَ بَوْحٍ

ومواويل لقاء ،

يُبْحِرُ عًبْرً مُنَاه

في تجاويف الزّمنْ ،

يَنْشُدُ حِضْنًا ودٍفْئًا

وترانيمَ فَرَحْ ،

أَرَقًا يقضي الليالي

ساهرًا والأَنْجُمَ

للسَّما يرنو بقلب

عاشِقٍ بُعْدَ السَّمَا ،

أُنْسُهُ وهو وحٍيدٌ

طيْفُ وَجْدٍ في البعيد

وخيالٌ من خيالات هواه

يسكن الأُفْقَ الرّحيب ...


كم ينادي .. كم يناجي

كم يُغنّي ويُعيد !

كم يُمنّي النّفس لكن

عبثًا ما يتمنَّى ! ..

رحلة الأيام طالت

والمنى دوما بعيدة ،

قلبه يرنو لصُبْحٍ

يلتقي فيه حبيبه

في المدى عينه ترحل

تحضن وجهَ السّما ،

وتناجي فيها عُمْقًا

وانبلاجًا وصفاء .

                        بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة

                                             ( تونس )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خسرت نفسك

 خسرت نفسك متى خسرت نفسك ضيعت يومك وأمسك محوت ذكراك وإسمك لِتباع في أبخس صفقة متى سرت بهذا المضمار أين جرفك وأخذك التيار ألقيت الطهر في سعير...