الجمعة، 5 فبراير 2021

كلمات بقلم زكيَّة أبو شاويش

 قال الشَّاعر / ابن قلاقس

كم أكتمُ الحبَّ والأشجانُ تُظْهِرُهُ___وأنشُرُ الصّبْر والتّبريحُ يَطويهِ

معارضة  بعنوان :

العطفُ والحنان ________________________البحر : البسيط

من كُلِّ قلبي أتاهُ العطفُ يرويهِ___إنَّ الحنانَ عن الأشجانِ يُقصيهِ

يا مهجةً علقت كالروُّحِ في جسدٍ ___ هل للمفارِق مِن وصلٍ إلى فيهِ

ها قد عزمتُ على تركِ الدِّيار وما ___في الكونِ مِن أحدٍ عنَّا سيغنيهِ

إن كنتُ أسلمُ من داءٍ يصاحبني ___ لا لن أُطيلَ مقاماً كادَ يُنسيهِ 

إنِّي لأصبو إلى حضنٍ يُهدهدُهُ ___ مِن أيِّ شيءٍ عدا قد كانَ يبكيهِ

...................

لا شيءَ مثلُ حنانِ الأُمِّ تعرفُهُ ___ يلفُّ عطفاً على  المولودِ يُبقيهِ

مِن كُلِّ عينٍ وداءٍ كان يؤلمُهُ ___في حضنها كدواءٍ باتَ يشفيهِ 

يا للأمانِ إذا ما باتَ في حرمٍ ___ مِن قلبِ أُمٍّ بكلِّ العُمر تفديهِ

لا بِرَّ جازى عذاباً كانَ مُنتحباً ___ عندَ  الولادةِ  من  أُمٍّ  ومؤويهِ

فالقلبُ كانَ قبيلَ العينِ ينظرُهُ___ذاكَ الَّذي من رحيقِِ العُمرِ نسقيهِ

.....................

إنَّ العضالَ يعادي مَن لها أملٌ___في ضمِّ مولودٍ، والحبُّ يرديهِ

دنيا العذابِ بأمراضِ تباعدنا ___ لكنني  وبعونِ  اللهِ  أطويهِ

إنِّي أُقاومُ في عزمٍ مداخلَهُ ___ حتَّى أعودَ  إلى طفلٍ ومرعيِهِ

يا ربِ منكَ شفاءٌ أنت تمنحُهُ ___لمن دعاكَ بقلبٍ ذَلَّ ملهيهِ

أرجو رضاكَ ووصلاً لا يقطِّعُهُ___ داءٌ عضالٌ إذا ما شئتَ تخفيهِ

.................

آمالنا سبقت عمراً سنقطعُهُ ___ بالحبِّ والعطفِ من قلبٍ يُجلّيهِ

والشوقُ لازمني في كُلِّ مرحلةٍ ___ من عمر طفلٍ يلاقي مَن يُعدِّيهِ 

هذا الحنانُ بقلبي قد يواكبُهُ ___علمٌ لأعلى مقامٍ سوفَ يعليهِ

إني  لأصبو  لأفراحٍ  تظلِلنا ___ تأتي لنا  بحفيدٍ  سوفَ  نُدنيهِ

إنَّ الصَّلاةَ على من كانَ قدوتنا ___ من فألِهِ نحسو واللهُ يرضيهِ

..................

الجمعة 23 جمادى  الآخرة 1442 ه

5 فبراير 2021 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...