المذاهب الأربعة بين التقليد الأعمى والاتباع عن دليل
وأئمة في الفقه هم تيجاننا
فوق الرؤوس إلى الدليل دعاة
لم يرتضوا التقليد بل قالوا: خذوا
ما صح أن قد قاله المِهداة
فتوى الأئمة عن تقى وديانة
لكنّ بعضا ما اعتراه ثبات
هم مثلنا بشر يعرّض للخَطا
وللاجتهاد ستكتب الحسنات
قد يحكمون على الحديث بصحة
وعليه تبنى منهم الكلمات
وتجيء أخبار لنا من بعدهم
أنْ في الحديث تبيّنت عِلّات
فهنا يرد كلامهم لا عن هوى
بل عن دليل قد رواه ثقات
والرد ليس منقّصا من قدرهم
بل ذا معلي القدر يا فتوات
وهناك فرق بين قول أئمة
هم قائلوه هدى به وعظات
وكلام منتسب لمذهبهم أتى
من بعدهم. في قوله شبهات
كم من أتوا يتقمصون لمذهب
وسبيلهم شُبهٌ ومبتدعات
كم ممن انتسبوا لها بخباثة
ولهؤلا الأشرار معتقدات
أنا مذهبيٌّ للأئمة كلهم
فالحق مما عندهم يقتات
لكن بربك هل يجوز لمن درى
زلاتهم أن تؤخذ الزلات
لم يطلب الرحمن تقليدا لهم
بل باتباعٍ جاءت الآيات
إن الجماعة رحمة في ديننا
وبذا التفرق جاءت الويلات
ليس الخلاف برحمة فارعوا لذا
لم يرحموا من في التنازع باتوا
بالفرق بين مقدّر ومقدس
يدرى الهدى والدين والرحمات
محمد أسعد التميمي
القدس فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق