..دريد الراوي

 الا تَبقينَ قليلاً

وقابلي وجهي ولا تديريهِ عنّي

فليسَ كما تشعرين

والموضوع ُ اكبرُ منكِ ومني

وما كان بيننا

ليسَ نقشاً على رملٍ وماءْ

ما بيننا يا سيدتي

أكبرُ من أن يُحكى وقت المساءْ.

اكبرُ من السهر ِ والحزنِ و الغناء ْ

فكيفَ تريدن مني 

بلحظة ظعفٍ منكِ ان انسى كل شيءِ

هذه الضحكاتُ والهمس والاشياءْ

أحتاجكِ خمسُ دقائقٍ لا اكثرْ

هنالك امور بينتا كثيرةٍ 

تحتاجُ ان تُفسرْ

كحزني هذا.. ووحدتي تلكْ

فمن الصعبِ  انهاءُ ما بينتا في لحظات

وان نتركُ كل ماهو ماضٍ وكل ما هو اتْ

هنالك تأريخُ من الحُبِ  والعشقُ والغزلْ

ولحظاتٍ من الضعفِ

والكأسُ والسيكارة ومزاجُ وذكرياتْ

يحطينا يا حبيبتي من جميعِ الجهاتْ

أتمنى لو ترجعينَ قليلاً لكلِ الحنينْ

وتفكرينَ لكلَ ما دارَ بيننا طيلةَ تلكَ السنينْ

هذا الزعلُ ليسَ حلاً لما نعانيهٍ بيننا

وعلاجنا انّ نواجهُ ازماتنا

دونَ ان نتعاطى مهدئات واسبرينْ

أهديء قليلا لو تغفرينْ

لا تتشنجينْ

فتلكَ التفاصيل ُ الصغيرة بيني وبينكِ

أعظم واجمل ما تتخيلن

ولن اجعلها تضيعُ بسهولة

فمن سيرشُ العطرَ على جسدي 

ومن يُلبسني   قُمصاني الجميلةْ

وأن قرار رحيلكِ عني  بأختياركِ طبعاً

لكن لن تجدي مشاعراً كمشاعري النبيلة 

وانتِ تعلمينَ  ان  تاريخُ حبك في قلبي

لن ينصهرْ

جذورُ من تاريخ الخب نقشت بيننا

كنقشِ الحجرْ

تمددت من  الهندِ الى  سورِ الصينْ

فدعيني اسرحُ شعركِ بيدي 

واقص اليك الرسائلُ التي ارسلتها الى البحرِ 

والقصائد والشعر ِ

وصباحُ  الورد والفلُ والياسيمنْ

 حُبكِ العنيفُ هذا يغمرني

وكأني اعرفكِ قبل العصر الحجري

وأعرفكِ قبلَ مئاتَ السنين ْ

أجلسي الانَ وأهديء

تقربي الية  قليلاً لا تتنهديْ

نامي على صدري كطفلِ من صراخهِ مُتعبْ

تحسيي نبض رجل منك مغضبْ

ضعي يديك على هذا القلب..

  الشتاءْ باردٍ  تقربي من موقدي..

فمنذُ زمانٍ لم تنامين على  يدي

ماذا تريدن؟ ؟أتودينَ الرحيل 

سأتركك ترحلينْ

لكن خأف عليك   سقوكُ المطر 

وأشعر بالاسى  من ان  لا اميزُ

بين دموع عينيك ِ  ودمعيّ  إذ  انهمرْ

لقد صرختِ كثيراً..تعبتِ من البكاء 

فما رايك ان اضعَ كحلاً لعينيكِ التي تشبه القمر 

وأن اشرب معكِ كأسا  للصلحِ بينتا

واقرا لكِ شيئاً من الشعرِ

وأعلمُ انك تُحبين الشعرْ

بكلِ همسٍ  وعطفٍ وصفاء ْ

سامحيني  يا سيدتي

ان غضبتُ  عليك كمثلِ الرجال

فأنتِ عشيقة قلبي و الممكنُ والمحالْ

 فليس لدي ما اقوله لكِ

فالكلماتُ تموتُ حينَ تُقالْ

ولن استطيع  وعدكِ بان لا اغضبْ

ففي نهايةِ الامرِ فحياتي وقلبي متعب..

أعلمُ اني رجل مختلف عن بقية الرجال..

فلا تعلني التحديّ معي 

فالقططُ الجميلةُ لا تعرف القتال

سامحيني  يا سيدتي ..

ستبقين ماسة قلبي.

.والماساتُ ليست سهلةُ المنال.

بقلم .....دريد الراوي