لا شيء يشبهني
أنا لاشيء في الدنيا يشبهني بصفاتي
و لا أحد . قد تخطى حدود كتاباتي
ليس مكابرة . أو تعالي بل لإنهياراتِ
أنا السرُ العميق في تكوين جرُحاتِ
لا أشبه أحداّ . ببوح و طرح عباراتي
أنا كالبحر أدفنُ بأعماقي موج دمعاتِي
أنا كالغيم . أحلقُ عالياّ بحزن قطراتِ
أطيرُ بعيداّ . بحلمي . بين المداراتِ
أتسلقُ وجه الماء في الكواكبِ بالمجراتِ
أغوص ُ . بعمق البعدِ . بعتم النظراتِ
أمشي بسراب الأيام مع ريح في مناماتِ
أسافرُ لما بعدَ الرحيلِ بالأحلام الراحلاتي
فأقعُ من الغدرِ و الخزلانِ دوماً بلعناتِ
أنا كالسيفِ ألبسُ ثوب الدماءِ بطعناتِ
أنتمي للفضاء دون الأرض أحرقُ ذاتي
و لا ألمسها ف تتعبني أيامي و سنواتي
أنا بعيداّ جداّ عن البشرِ ببعد المسافاتِ
لست منهم و هم ليسوا بمثلي بمرآتي
قد خلقني الله و كسر قالبي بتصرفاتِ
لا شبيه لي في الكون بفشل رحَلاتي
لا شبيه لجرحي لا لمثلُ ألمي و معاناتِ
كأنَ اللهُ خلقني ليكثر بذلِ و بمهاناتِ
و كإن قدري . يستطعمُ بإحتراقَ رفاتِ
فلستُ أدري لما لعنة الأقدارِ . بحياتي
لما أحترقُ بين الأيامِ و أبكي بوفاتِ
كل البشر . قد تلومُ قصائدي و كلماتي
و قد تصفني بأحمق الشعراء بويلاتي
ربما تلعنني و تشتمُ قلمي مع الورقاتي
ربما تعريني أسطري و دفاتري و سهواتي
و ربما أعودُ بقهر جثتي من غزَواتي
فتأتي الرياح بما لا تشتهي شراعاتي
فأتوهُ بين لحظات الإنتظار بالمحطاتِ
و يمر قطار العمر أمامي بحقد التفاهاتِ
ليبقى من بعد الوداع . غبار ذكرياتي
فلا ذكرى لي بين البشر من بعد مماتي
لا قصيدة تمدح . لا دعاء لي بالصلواتي
ستبقى على الحجارة أحرفي و تحياتي
تدندن لحنها الحزين للمارةِ بصرخاتِ
لا احد يشبهني لا بجنوني و لا بحماقاتي
أميلُ و أشتهي الرحيلَ من ظلم الحياةِ
طيبُ قلبي يدمرني و أسقطَ كل راياتِ
تركني عند جدار العذابِ . أبكي بآهاتِ
جعلني آواخر العالم و قضى على حياتي
فلا احد يشبهني . مهما أكثرت بأبياتي
لاشيء يشبهني لا الورد فوق الطاولاتِ
و لا الشمس إذا تغربت من خلف موجاتِ
ولا لذةَ حضن و لا لمسةُ خدٍ . بالقبلاتِ
ولاروعة القصيدة بجمال حرفي و كلماتي
فريدُ النوع و مميزٌ عن باقي المخلوقاتِ
لا أحد يشبهني من بين كل الكائناتِ
لا ثوب لي . سوى . لعنة السمواتِ
لا صور على جدراني إلا صور الأمواتِ
تشبهني أحزان قصيدتي و نوحُ حكاياتي
تشبهني اللعنات التي كتبت بؤس نهاياتي
لا دين لجرحي . و لا معتقد بشتاتي
قد ضاعَ عمري مني منذ زمن البداياتِ
لا أحد يشبهني بسكرتي و بثمل كاساتِ
و لا أحد بهذا الكون . يمدُ يدهُ لنجاتي
فقير الحال من شر الأيام و أسهو بملاماتِ
فلا ثوب لجرحي إلا قهر و عذاب لحظاتي
أتمددُ فوق جرحي كي أنسى ذلَ معاناتي
لا ذكرى لي بحياتي إلا ذكرى إنكساراتِ
............... لا شيء يشبهني ...............
٢٠٢١/١/٩ ....... مصطفى محمد كبار
إبن حلب .......... سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق