عتاب
حين يكثر فينا العتاب.....
تنزوين في ركن البكاء البعيد
و أنا مازلت أمتهن السكوت.......
فأطل من شرفات غضبْ هائجاتٍ
فيأتني نبض الشتاء....
و الصيف قيظ
فتنحني الرمضاء....
لتركب موجة ثلج التخاذل و الرجوع
متلعثم أقر أنك علي صواب.....
و كل الآخرين خاطئون.....
إذا علت منهم نبرة العتاب
أحمل مشاكلي.....
تعاتبني الدموع
و كأن شيئاً لم يكن
فدموع عينك تصرخ بي.....
لا تعاتب!
و لو جرى بينا نهر طويل من رهاب
إني أحبك......
رغم كل ما تظن
رغم إحتمال أن أكون علي خطأ
أن أضلك عن غير قصد...
فعطشي الأرض ربما......
ربما تضلها حبلي السحاب
او يا حبيبي.........
ما كان باب مغلق
فإن التودد بيننا...... مفتاحنا لكل باب
لا تعاتب!!!!
إن قلبي لا يبالي....
و ليس يشغله الحساب
أنا أحبك بكل شىء......
بإنشغالك بإرهاق يومك...
بصمتك الطويل و كلامك المنمق
بحلمك و غصبك السريع
أحبك بحضورك و الغياب
لا تعاتب!!!!!
فإننا يا حبيبي.....
مازلنا و برغم كل تفاهمنا.....
نخطيء أحيانا........في زحمة الصواب
فأنا أزن دائماً أمورك.......
فأضع ذلتك في كفة...
و في كفة أضع حبك و ألافاً من الأسباب
لا تعاتب!!!!
فأخطاؤنا دائما لا تدوم.....
في طريقنا بالحياة
فاذا طلع النهار.......
.علي كل طرقنا للمرور
يذهب بالضباب
فالكمال في حياتنا نحن البشر........
دائما مثل السراب
أيمن فوزي ٤/٢/٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق