السبت، 6 فبراير 2021

كلمات بقلم . عبدالله دناور

 كلام ينتظرالصباح

ــــــــــــــــــــــ

من رحم الضجر..

وعنفوان الملل ..أنا قادم إليكم أتحيّن الفرصة المناسبة.. طول الليل أفكر كيف سأقذفكم برغباتي البسيطة الأبسط من أمنيات أصغر طفل موجوع مشرد محروم من مدرسته يسكن الأرصفةنهارا ويأوي كعصفور وحيداً إلى ظل خيمة وليس له فيه مكان إلا قرب العتبة.. أنتظر الفجر البعيد سنوات ضوئية هذا الذي حدثونا عنه كثيرا حتى صرنا كما ترون في قرى الخيام أطفالنا تبيع اللبان وتمسح الأحذية ..  لأسألكم عن جدوى فرط الكلام والثرثرة بلا طائل.. لا أعرف منذ متى ونحن نغني بلاد العرب أوطاني.. كان الأجدر أن نبحث عن ذهب السكوت بدل التنقيب في حاويات الهراء عن تنك الكلام وفانتازيا الخوارق المستحيلة.. أنتظر الصباح أقذفكم براجمات رغباتي لعلها توقظكم لاستقبال ضوء قادم بعد هذا السبات الطويل لنفكر جيداً بما قلنا ونقول وسنقول..  أصبحت عدوانيا جدا جدا أجمع زهور أفكاري لأرشقكم بها مع أول شعاع ..كان بودي لو يشاركني أحدكم هذا الظلام ولكن لا أحد فلا بأس أن يشاركني أحدكم درب هذا النهار عسى أن نجني عند المساء.. طبعا قبل الغياب جدوى الأنوار فقط فمنذ دهور نحن لا ننتج إلا الكلام تركنا عنابر المجد موصودة أول التاريخ و رحنا نصدر أطنانا من الهراء  الفائض عبر الزمان. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــ

د. عبدالله دناور 7/2/2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...