بياع الهم
سكّر دفتر أمسك ضب
لا تعيا ... تبكي و تسب
و حاجة تسألني عني
شوف اقشعني عم غني
صار لي عمر ميت هون
من ساعة ما خلق الكون
اجمع مر و اشرب مر
بلكي عمر الدمعة يمر
و ليكني وزعت ولادي
و غطيتن بحرام سميك
شقفة هون و شقفة هنيك
و شقفة ع طرف الوادي
و محمد ضعيني قبره
لا تسألني عن عمره
لما دفنته كان بردان
ملفوف بعرق الغفران
إيده الصغيرة مدماية
كانت أيد محمد آية
و كان لضحكة ابني سر
يا ربي شو كان السر ؟
معلوم نسيت اللي صار
كنت و كانوا ولادي كتار
دخلك يا بياع الهم
تشعل لي شمعة بهل العتم
........
دموع عيوني لسه سخنة
من يوم اللي بديت المحنة
ما عم أعرف طفيها
أحبسها و لا أبكيها
كبر هل الزلمة الختيار
سفار كتير ، كتير سفار
مطبق حزنه بوراق
عناوينا كلياتا فراق
اسكتوا لنسمع نواحها !
شو بكيت هل التفاحة
عم تستنى محمد يرجع
مش عم تسمع هدر المدفع
محمد غفي و لا نام
مخدة معباية آلام
و اختنق صوت الربابة
غابة بلادي صارت غابة
مليانة شعب و أرباب
مليانه كذب و أحزاب
هدي دموعك بشراعك
كبي .... عسرك أمعائك
دخلك مدي إلنا هدى
منارة حب و صبح و ندى
و دخلك يا بياع الهم
تشعل لي شمعة بهل العتم
............
يا الله شو هل الغفيانين
مين غايب منا مين ؟؟
عم أسال كم واحد مات
و كم واحد لسه ما مات
و عليك العد و الحسبة
علي صوتك بالغربة
اسأل عن باقي ولادي
مين بعده لسه عايش
و حضر لي هل الزوادة
بدي فل متلن طافش
محمد نام ع الاسفلت
بلا مخدة و بلا تخت
هدى ع الارض وجاعه
ركزوا بالارض ضلاعه
بدي عفّر فيكِ خدي
و عيش فيك انا وجدي
ارفض اشرب كاس العجز
اكتب شعر .. اكتب رجز
زين الماضي و الحاضر
و علي اسمك فوق الشمس
و خط بقلب الدفاتر
راح الموت .. راح الامس
دخلك يا بياع الهم
تشعل لي شمعة بهل العتم
........
بقلمي أحمد يمان قباني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق