الخميس، 4 فبراير 2021

كلمات بقلم صباح خديده اسماعيل

 تائهٌ في هذهِ الجزيرة 

وأمواجُ الحنينِ قد ثقبت قلبي

تعبتُ مِن حروفِ الأبجديّةِ

في كُلَّ مرةٍ أحاولُ

أنْ أكتبَ قصيدة عن البقاء 

وَلكن سرعان ما تَخُونَنِي الحروفُ 

وتتحول إلى طيورٍ مُهاجرة 

جسدي الذي لا يطيقُ الانتظار 

بدأ يحرسُ الليل كُلَّ يوم 

مُنْذُ رحيلكِ 

استقرت النجوم على شكل

ندوبٍ وهالاتٍ سوداءَ تحتَ عينيَّ

وَلكن ما زلتُ ذلك الطفل

الذي يحبُّكِ بِكُلِّ بَراءةٍ 

مُنْذُ رحيلكِ

تحولت كُلُّ كلِماتي

إلى ثوبٍ أسودَ 

ترتديه أصابعي حزناً عليكِ

على ضفةِ النهرِ

أمشي حافي القدمين وبيدي 

قارورة من النبيذ 

أفرغ كأسي وأملأ رأسي 

أشربُ و أشربُ لكي

أنساكِ فأنسى الجميعَ

إلّا أنتِ مسكين ذلك الطفل

الذي بداخلي

يظل يصارع الانتظار لوحده 

على أملِ أنْ يشتاقَ قلبُكِ

ويعود ذلك الحبُ 

الميت بداخلكِ مِن جَديد .


صباح خديده اسماعيل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...