الأحد، 11 يوليو 2021

غازي جمعة

 _ لحظات تأمُّل _


عند الأصيل في شرفة منزلي

 

جلست أرقب شمس الغروب 

 

وأرتشف فنجان قهوتي بهدوء


على وقع أنغام أم كلثوم

 وهي تشدو بأغنية شمس الأصيل 


 فانشرح صدري وسرحت بعيداً بأفكاري


حيث أيام الطفولة في قريتي

العوجا مسقط رأسي


تذكرت أياما حفرت في ذاكرتي


حين كنا نجوب القرية نلعب ونمرح في أمان 


حين كنا في نقاء كالماء الزلال


حين كان الناس في القرية كلهم أخوان


حين كان الأصدقاء والجيران خلّان


رضعنا مع حليب أمهاتنا إخلاصاً ووفاء


حين لم يكن بيننا خوّان

أو جبان يطعن بالظهر ولا يهمّه إنسان


يبيع أخيه بأبخس الأثمان


حين كان المعلم هو 

الإمام والمرشد والإنسان


حين كنا نقدره ونشير له بالبنان


حين كان الجار أباً لكل أبناء الجيران


تذكرت كل هذا في لحظة من الزمان


وقلت في نفسي أين نحن من ذاك الزمان


وكيف تغير بنا الحال والأحوال


وكيف انكفأنا على أنفسنا


ونسينا كيف يكون الإحسان


وتركنا الفقير يغرق لا نمدُّ له يداً بإحسان


 ولا أحد يشعره بذرّة عطف أو أمان 

نسينا عاداتنا ولحقنا بركب حضارة أهانت الإنسان


وحولته الى آلة يدور بلا شعور أو وجدان


وابتعدنا عن ديننا وغرقنا في فساد 


 أنسانا أنفسنا وأهان كرامة الإنسان


تنهدت تنهيدة وقلت ساق الله على أيام زمان


(( غازي جمعة  ))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

( أصنامُ جِلِّقَ ).... سمير موسى الغزالي

 ( أصنامُ جِلِّقَ )بسيط بقلمي : سمير موسى الغزالي هل خضرة السّهل من كفيكَ يارجلُ أمْ زرقةُ الماءِ من عينيكَ تكتحلُ أَمْ أنّكَ البحرُ والأموا...