سراب الحياة
ما بال ابن آدم بالحياة منشغل
اتراها دامت لمن حيزت له الأمصار والقطر؟
ومن كانوا يخيفون الوحوش في طلعتهم
بأس شديد يذوب له الحديد وينصهر
فيهم صناديد في الوغى ليوث ضراغم
تتوق لهم المنايا ثوقا ولا تقتدر
وتحجب صياصيهم خيوط الشمس في وضح
قد لانت الرقاب وسيقت النوق الحمرُ
ويأتي الزمان بغير ذي بأس ولا وطر
يسود بأمر الله على الخلق ويأتمر
من كان له في ميزان الحكمة منشدة
فلا يطمع في كمال الحياة ولا ينتظر
عزيز شرحبيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق