الثلاثاء، 6 يوليو 2021

محمد القصاص

 ذابتْ حشاشةُ خافقي 

قصيدة

بقلم الشاعر الدكتور محمد القصاص


ذابتْ حشاشةُ خافقي فتبددت *** بينَ الضُّلوع حسبتها كالنار

افلت فصرنا لا نطيقُ أفولهَــا *** ويحي فحارتْ بالنَّوى أوتــــــاري

فاضت عيوني يوم أججها النوى *** أمسى فؤادي فيه سم ســــاري

 والدمع أدمى وجنتي وعوارضي *** فمسحتها بوسادتي ودِثـــــــــــاري

وجرت بأحداقي وأجفاني دمـــا *** والهم والأحزان فيه إسَـــــاري 

هل تعلمي أنَّ الفؤادَ مُمــــزقٌ *** إرَباً ولن يشفيه أي حُــــواري

هذا فؤادي مزقيه وحـاذري *** لهباً يباغتُه وحرّ جمـــــــــــــاري

محروسةٌ يا أنت بينِ جوانحـي *** فاختاري أفضلها ولا تحتـــــــــاري

لا تجزعي من جمر أنفاسي  ولا *** تخشين حتى نخوتي وذِمــاري

ما بين بؤسي واضطرام مشاعري *** يَحميك من وهجِ الضِّـرامِ إزاري

لا لن ألومكِ لو أطلت بي النَّــوى *** لا لن ألومك فالهوان خَيَــــــاري

ما عدتُ أبْصرُني فليلي حالــكٌ *** موج تغشى بالظلام مَـــداري 

يا ليلُ دعني في حياضكَ ساهــراً *** أرنو لفجر أو طُلوعِ نَهَــــــــار

إني سألتكَ صادقاً ومشاعـري *** تَرْوِي حكايةَ غُرْبتي ومَــــرَارِي

يا حبُّ قلبي لا يزالُ معَلقا *** واختار من لحن الأسى أشعـــــاري

أتلو على وهج الهمومِ قصيدتي *** فتحطمت  عند الأسى قيثـاري

أرفق بأحوالي فقلبي مُولـــعٌ *** واسرِي بأشواقي ببوْحِ النَّــــارِ

يا حب أرجهْ لا تُغادِر حينـــــا *** كيلا يُغادِر حينها سُمــــارِي

فإذا مَضَيت يبيت جَفني مُثْقَـــــــلا *** بالبُؤْسِ حتى يَنْتَهي مِشْـــواري

حتى طيورُ الغابِ باتتْ تشتكـــي  *** تخفي الأسى في شدوها وتُداري

أخذتْ تبادلني الحنين وليتهـا *** في همها ما أدركت إصــــــرارِي

باحت بقصة حبنا وغرامِنا *** فحذار أن تبدي الحنين حــــذار


دكتور محمد القصاص  الأردن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...