السبت، 3 يوليو 2021

عمر عطية

 بقلم الاعلامي عمر عطية ..الخرطوم


الويل لي إن لم أقلها


..............


الويل لي

إن لم أقلها

و الويل لك

ان لم تُحرّك ساكناً

فحبيبتي شُنِقَت..

علي بوابة النهر القديم

كانت تغضُّ الطرفَ..

عن جُثثِ الحروف

و ترسمُ لوحةً لا تشتري.

هل من زمانٍ تشرئبُ..

غريزة الصلصال..

أوّل شهقة للطين..!!


و المطر المسائيُ الرزاز..

حديقة للبوح..

فاكهة الحنين

إني أحبّك إلا قليلا

كي أعاودَ مرّة ً أخري

و في وضحِ النهار

ليخرج الأطفالُ منها

كاخضرار الشط ِّ ..

حين يموت في البحر الدوار

أو نُسمِّي لحظةَ التحليقِ

ميلاداً لصبرك

و اكتشفنا الآن آخر منفذٍ في الكون..

في غُرَف الحبيبة..!!

و اللونُ الأبيض..

في شفتيها كان سلاما

و الغصنُ الأخضرُ في كفّيها

كان جريئاً جداً

لم يتساقط..!!

سقطتْ أشجارُ الباباي

و الفرحُ الأسودُ و الأبنوس.

هو حزنٌ في أقصي الذات

يتلبّسُُني حتي أسكر

أو أفقِدَ مكنونَ الأسماء


فالكُـل مدان

بالصمتِ القاتلِ بالنسيان

و الحلم هُنا

أصبح لا يجدي

و الساكتُ أخرس

والشاهدُ قد يجلسُ..

في قبر الشيطان

و الصحفُ تراقب

و علي الأرضُ بنادق

و في الناسِ رصاص

تعويذةُ عشبك لم تنبُت

و هتافك يسكنه صمتك

امرأةُ تحمل في رئتيها..

قارورة صمتي

و بكاء الجرح الوطني الأكبر


أمطارُ العامِ القادم

تتصدّر لائحة المبيوعات

و الظل يحاكي في طلعته

سِفْر أعوج

النهر يقبّل ضفّته

و بلذة عشق ٍ أبدية

تقترن الآهة بالمشهد

أمّا فيما يتعلّق بالمحبوبة..

فسلامُ أيتها الأنثي

من فرطِ الإلفة ، كُـنّا واحد

و الآخر حزني

و سرحنا في كَـنَف الليل

أصبحنا لا ندري..

من منا..

زكّته الأحزان

باعته للـيـوم الأسود

صار سلاحاً ذو حدين


وطنياً ..


عذباً ..


كالنيلين.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...