،،،،،،،،،،، إنسانيون ،،،،،،،،،،،
إنسانيون
قد نَعبرُ حلكةَ الليلِ
أملاً وجهتنا قمرُ السماء
قد نُجرحُ ونخِيطُ الجرحَ
عبثاً جرحُ الكرامةِ
ينزفُ يأبى الشفاء
ربما نجوعُ وقد نعرى
قَدْ نُرتِّقُ قديمَ الثَّوْبِ أبداً
والرأسُ شامخٌ مرفوعٌ
يقيناً مسعاهُ الإباء
إنسانيون
على شعاعِ الشمسِ
تتكئ وتغفو أفئدتنا
والرفعةُ تاجُ عِزَتنا
صفاءُ النفسِ سريرتنا
طيورٌ حرةٌ نحن
حدودُ جناحيها
رحبُ الفضاء
إنسانيون
جحودُ الظالمينَ عزاء
ودموعُ المظلومين شقاء
قَدْ نَخفي الآهَات
كفراً أن نُهينَ
ونأبى أن نهانَ
فالإهانةُ بوميضِ الحقِّ
ظلمٌ كافرٌ ومحضُ افتراء
إنسانيون
ولَنَا أحبةٌ وأصدقاء
إِنْ غَابَوا
أو مَاتَ ظِلُّهُم
رَسَمْنَاهم بالأحلامِ
وروداً فواحةً
وسنابلاً خضراءَ يانعةً
شامخةً تطالُ الشمسَ
دونَ مذلةٍ دونَ انحناء
إنسانيون
لا الأيَّامُ أنْسَتْنا القُلُوبَ
و لاالمسافاتُ رَوَّضَت
وحشةَ تلكَ الدروبَ
نَعَمْ قَدْ يزِيدُ الدَّرْبُ طُوْلاً
وإنَّنَا لَنَدْرِيْ
أَنَّها دروبُ أحلامٍ مظلمةً
والقلوبُ طوعاً
تختارُ النورَ وتلتمسُ الضياء
إنسانيون
قد نعتذرُ بكلِّ تواضعٍ
قد نسامحُ بلا خجلٍ
بلا رهبةٍ وبلا وجلٍ
بالأسفِ وبالإعتذار
هو قدرنا المكتوبُ
مع نفوسٍ قست بالظلمِ
يحمِّلونك فوق وزركَ وزراً
هي مشيئةُ قدرُ الغيبِ
ومن منَّا يستطيعُ ردَّ القضاء
خيرات حمزة إبراهيم
٣ / ٧ / ٢٠٢١
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق