أخطوفوق الطرقات
.............
أخطو........
فوق طرقات الاحلام
فيتبعني ظلي
أقف..
يقف
أخطو
أجده تارة ..
عن شمالي
وتارة أخُرى
عن يميني
أنهره بالأبتعاد
عني
يزداد إلتصاقا ً
فأسرعت
به إلي العتمة
كي أقضي عليه تماما ً
تركته ينتظرني
حزينا ً يبكي عند آخر ضوء
أخطو
الأن بلا ظل
في عتمة الليل
وسط السكون
والصمت
إلا من وشوشات
الرياح والحشرات
أقدامي
تحمل بعض الأتربة
تنقلها
إلي مكان آخر
فتصير الأرض خصبة
تنبت
الأفكار في أعماقي
زهرات وورود
تخرج
كلمات وحروف
فوق لساني
أرددها
كي أقضي على
وحشة الليل
وأمضي
وأنا أنصت
ألي وقع أقدامي
بينما
النخلة توشوش
الرياح
وتهمس له بدلال
وتفتح شرانقها
وتتراقص
في غنج
وخدر
كي يخصبها
والضفادع يعلوا
نقيقها
تحيي عرس اللقاح
وهو يأتي
يمتطي الرياح
إلي النخلة
والفراشات البيضاء
تصفق وتتراقص أمامي
في عتمة الليل
يظهر قمري
فيأتي
ظلي يجري خلفي
فرحا يتراقص
يدفعني إلي أحضانها
عندما تحلق فوقي
يخفي عينيه
خجلاً
وعندما أحلق أنا فوقها
يعانق هو عتمة الليل
يذوب فيها
يتقاطر مع الندى
أرى آثاره
واضحة فى الصباح
على الطرقات
وفوق الفراش
******
بقلم// جمعه عبد المنعم يونس //
مصر العربية أول مايو 2003
جميع الحقوق محفوظة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق