قصيدة/ يوم الحصاد
أضنى الهجر مٱقي النيروز بحقول الأقاحي
والدمع هتون المنحدر
وتجاعيد الزمان عقيق
بسنابل الألغام ماله من نفاذ
فأي انحسار هذا؟!
والخفافيش في الكهوف كئيبة
الصاعد والهابط أصابعه محروقة من الأسقام
يبددون نوافل الظلام من الإعياء
والأسفار تجافينا كسم الخياط
لتنبت جلنار من تحت الأكفان
تنقش شموسنا عيون الغاريات
وخمائل النبلاء
تجمع ما أسلفه الزمان من بقايا الكائنات
وأنصاف الفرص
بما خطته أنامل الريح بأسنة الوشاح
والمقامات تطوف بين تليد وطارف
والحزن فينا كسرى النجائب
والصراع بين ثنايا الأقدار أنبته عشتار
سلاسل رياحينه ،شغف وبيان
يهز مضاجع أحفاد هولاكو والتتار
ذوو البساط الأحمر
والصفيح المدبب
عهر الشواطئ على الرمال
والتجاريب كثيرة في محبرة الزمان
تزرع عنقود البراري عبق الأماني
في ياقوتة الأوطان
على كوكب ذري
تتلأ لأ بكبرياء أنفة العتاق
تسقط الأحرف الخريفية بسمفونية الحياة
تحنو في دفئ السلام بعبق الحياة
تبلق بصباح طلق القسمات
لتعود الطيور تعانق أغصانها صهوة
تشد أزير ناي الأشواق
لتغتسل بلقيس بقوارير صرحها الممرد
والفيفات لا تدرك غسق الليل
برواد الفجر ،غفاء الأقدار
ليكتمل البدر من هلال الرمال
رحى سعده، نجوى عنقود الصغار
شموعا تغدو ريعه بسخيلة الأيام
يوم كرنفال الحصاد.
الشاعرة والأديبة/ عايدة محمد الكحلوت
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق