الْبَنَفْسَجُ زَهْرَتِيٌّ ...
إِذَا مَا جَفَوْتُ فَسَأَكُونُ شَهِيدَ الْعِشْقِ وَأَكْفَانِي جَفْنَيْكَ فَدَعْ أَنَامِلَكَ يَغْسِلُونَنِي بِدَمْعِ عُيُونِي ...
إِنْ إِسْتَحَالَ لِقَاءِ الْجَسَدِ فَأَمْضَى بِطَرِيقِكَ وَأَخْطُو عَلَى قَبْرِي وَأَتْلُو عَلَيْهِ آيَاتِ رَحْمَةٍ وَقَصَائِدَ لَوْعَتِي ...
قَدْ كُنْتُ فَارِسَ وَعَاشِقٌ مِنْ عُمْقِ إِحْسَاسِي وَإِشْتِيَاقِي كَتَبْتُ شِعْرِي وَالْوَفَاءَ وَالصِّدْقَ شِيمَتِي ...
جَاوَزَتِ الْمَدَى وَالْآفَاقُ بِعِشْقٍ مُتَفَرِّدٍ وَمَا كُنْتَ غُرُورًا إِلَّا بِحُبِّكَ أَسْتَمِدُّ مِنْهُ عَطَائِي وَحُرِّيَّتِي ...
أَرْتَقِي وَأَسْمُو عَلَى الْأَوْجَاعِ وَأَصْبُو دُومًا إِلَى حِمَىَّ خَافِقِكَ وَجَوَانِحِكَ هُمْ مُسْتَقِرُّ رَحْمَتِي ...
أَكْتُبُ حُرُوفِي وَقَصَائِدِي مِنْ هَوْلِ شَوْقٍ وَعِشْقٍ وَقَرٍ بِرُوحِي فَيَنْبُتُ الْبَنَفْسَجُ دَاخِلَ قَصِيدَتِي ...
وَأَقْتَبِسُ مِنْ هَوَاكَ سَيِّدَتِي كُلَّ أَشْعَارِي وَحُرُوفِي فَكَمْ هِىَ فَقِيرَةٌ وَقَاصِرَةٌ حُرُوفِي وَأَبْجِدِيَّتِي ...
سَكَنَتِ الْجُفُونُ وَدَمِي وَكُلُّ أَرْكَانِي وَدَنِيَتِي وَتَرَكْتُ الشَّوْقَ وَعِشْقَكَ يَعْبَثُ كَمَا شَاءَ بِمُهْجَتِي ...
الْيَوْمَ أَعْلِنَ إِنْتَمَائِى لَكَ وَوَفَائِى وَأَعْلِنَ إِنْتِهَاءَ هُدُوئَى وَبِدَايَةَ جُنُونِي بِحُبِّكَ وَبَدْءِ ثَوْرَتِي ...
يَا زُهْرَةُ بِنَفْسَجِيَّةٍ نَبَتَتْ فِى رُوعِي وَصَحْرَاءِ الْعُمُرِ وَأَشْرَقَتْ بِنُورِهَا وَبِعَطَرِهَا كَانَتْ سَكْرَتِي ...
سَيَظَلُّ فُؤَادِي وَحِيدًا يَعْزِفُ لَحْنَ الْهَوِيِّ وَحَتَّى حِينَ الرَّدَى مَا دُمْتُ عَاشِقٌ لَكَ أَعِيشُ بِغُرْبَتِي ...
(فَارِسُ الْقَلَمِ)
بِقَلَمَيْ / رَمَضَانَ الشَّافِعِىِّ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق