الخميس، 10 يونيو 2021

سلامه سليم

 قصه قصيره

لقد قرأ إعلانا على جدار المجلة التي ينشر بها والتي يلقي معاملة فيها فوق الخيال وأنه من المحببين والمقربين لديهم وهو كذلك وأنه من الكتاب المفضلين لهم في القراءة والنشر فهو له طريقة مختلفة في جذب المتلقي واستمالة وجدانة نحوه بكل سهوله وقد مرة الايام والشهور على هذا الحال 

فهو المفضل لديهم يفوز بكل مسابقة يتقدم على كل من يدخل في سباق معهم 

 تولدت لديه ثقة غريبة أنه بمجرد أن ينشر عمل له في أي مسابقة سيفوز فورا وحتما كان سعيد جدا بتلك الحالة التي وصل إليها وهم فخورين بأن لديهم نابغة مثله اشترك في جميع المنتديات التي تحمل نفس طباع ذلك المنتدي من الطيبة والعفوية  والفطرة السوية  وحظي بنفس المعاملة

 تقريبا بل في بعض الأحيان أكثر بكثير بل في بعض الأحيان تصدر الأعمال الصوتية  الادبية 

ودخل فى حوار ذات مساء مع أحد الاصدقاء بأن موهبته جميله وأسلوبه جميل وموضوعاته جذابه ولم يسبقه أحد  إليها ولكن يحتاج الي كثير من العمل والقراءة والتعلم حتي يتم توجيه هذه الموهبه بطريقه علميه صحيحه وكان صاحبه صادق النصح لكن غرور نفسه لم تتقبل تلك النصيحة وصار في غيه وجنوحه وادعي على زميله الناصح المحب الذي لا يبغي إلا كل خير ووصوله إلى درجة الكمال في كتاباته وادعي أنه يقول له ذلك لأنه ضدد قناعاته في قضية من القضايا التي كتبا الاثنين فيها فتركه زميله الناصح بعد أن دخل في حوار معه بين له ضعف وكسور ومواطن الأخطاء الواضحة لكل من له علم بصناعة الادب وقواعده وسبحان الله رفض تلك النصائح أيضا وبنفس الأسلوب المتعجرف رغم أنه لم يكن متعجرف كشخصية لكن صديقه انسحب من الحوار بكل هدوء وتألق أكثر واكثر في تلك الفترة وأخرج أعمالا كان لها صدي في جميع المنتديات التي ينشر فيها وعند غير ذي تخصص حتي اعلن المنتدي المفضل لديه عن مسابقه كبرى ستبدأ من يوم كذا الي كذا ففرح فرحا شديدا ووقع فى نفسه أنه حتما هو الفائز بها وأنه سوف يكون نجمها والمتألق في سماء تلك المسابقة ثم اكمل القراءه فوجد أن المحكمين للمسابقة هم شعراء في المنتدي وبعض المنتديات الأخري وهم ليسوا افضل منه أو لهم باع فى الشعر  يفوقه حتى يكون لهم الأفضلية في التحكيم ولكنه لم يقف أمام ذلك طويلا لان نفسه سولت له فلربما فعل القدر ذلك حتي ينبهروا بأعماله وتكون له الغلبه واختار للمسابقة أحدي فاتناته التي ستمثله في ذلك التحدي وهو ليس تحدي بالنسبة له هي نزهه ادبيه يتعرف من خلالها علي مجموعه من الاعمال الادبيه لمجموعة كبيرة من الشعراء ربما يجد موضوعا جديدا يكتب فيه فهو يعاني من نضوب الأفكار والمواضوعات الجديدة التي يتكلم فيها وبعد  أيام وظهرت النتيجة وكان متلهف لنجاح اخر يضمه الي مجموع نجاحاته ودولاب شهادته الفخريه والتقديرية وبدأ يقرأ نتيجة المسابقة التي لم تنزل مرة واحده فقد أعلن عن الثالث والثالث مكرر والرابع وروحه ذهبت منه وحمد الله على أنه لم يكن منهم فهو على أقل تقدير الاول أو الاول مكرر أو الثاني اذا ظلم وقد يقبل بالثاني المكرر ولكن مع التحفظ على ذلك ولكن الحسرة والندامة التي تتوقعها عزيزي القارئ أنه ايوه فعلا لم يكن الاول ولا الاول مكرر ولا الثاني ولا الثاني  مكرر فبدأ الحزن يأكل في وجهه ونفسه وبدأ يرمق باقي اعلانات المسابقة ونتائجها ويعلق للفائزين فيها بكل روح رياضية وهو يحمل الحسرة والندامة في قلبة ليس علي من فاز ولكن على نفسه التي اوردتة الموارد ولم يجد نفسه الخامس او السادس الذي حدث بها نفسه ورضيهما ولا السابع أو الثامن أو التاسع واغمض عينيه وتوسل الي الله بأن يمنح المركز العاشر وهو راض بذلك وزاد فى توسله ودعائه 

لكنه لم يكن من نصيبه فقال اكيد هناك شئ خطأ أما أن القصيده لم تكن ضمن القصائد التي فازت أو أن أحدا قصد ذلك وبدأ يقرأ ويراجع جميع القصائد التي فازت بعنايه شديده حينها وبعد أتمام القراءة وجد أن هناك سنين ضوئيه بينه وبينهم وأنهم فعلا يستحقون ولم يكن نتيجة ذلك هو تكسير القلم وغلق المنتديات ومقاطعة الأصدقاء وكل هذه الخزعبلات لكنه قرر ورغم بلوغة الخمسين من عمرة أن يتعلم ويتعلم وان يعلن أمام نفسه قبل الآخرين بأنه من الآن طالب علم ومحل تلقي وليس اي شئ اخر ولن يجلس فى صومعة ويعتزل الناس ثم يخرج علينا بشخصية المتنبي أو البحتري وما شابه ذلك ولكنه سيهذب نفسه ويرتقي بها فوق كل رخيص ويقبل الهزيمة قبل الفوز والنقد والتصويب ومن الان عليه أن يعلم  ويتعلم وهو نفسه سيحدد المكانة  التي يريد أن يصل إليها هو مجرد هاوي يعرض عمله على صفحات الانتر نت فقد يلقي قبولا أو رفضا 

بقلم 

سلامه سليم

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...