عثمان الأقرع

 إحتراق وأشواق

..... 

الأشواق تداهم أعماقي 

وأنا الغريق في بحر الأشواقْ

الحنين يناديني يشدني

يكبلني، يحكم بقيوده الأطواقْ

أين المفر وإن وجد كيف ألذه

والأشواق تعصفني في المساء والإشراقْ

حملت أعباءً أضنتني وأنت

ماحملت لنبضي إلا كل ألم أواقْ

ماذنبي و مشاعري ياهاجري

إن أبديت حبي فَرَّتْ لك مني أشواق

قل للعاشقين وسلهم مرة 

كيف تكوي نار العشق بجمرها العشاق

إن كنت لاتَكِّنُ بين الثنايا

حناناً، وقرارك الإنسحاب والفراق

ستتجرع مما أشربتني يوما

كأساً من لهيب العذاب الذي لا يطاق 

حينها ستعلم مافعلته بحبيبٍ 

وتتذوق معنى الألم في الأعماق

يتقلب ليلك، يتلعثم نهارك وتتوه

بين عثرات العشق وتتجمد الأحداق

ينفِرُ من فؤادك نبضك، يعصيك

لُبُّكَ، تعلن حواسك عنك الإنشقاق 

أخبرني حينها عن الأحوال 

أتائها غدوتَ بين الحدائق والأسواق

أم أنك تبحث بين الوجوه عن حلمٍ

أضعته، عسى إن عُدَّتَ أسقيك الحنان ترياق

.... .... ........

عثمان الأقرع ...سوريا