الأحد، 13 يونيو 2021

عبدالله البنداري

 ( من آخر رسالة )

...................

إنِّي سَألتُكِ بعض وُدٍّ  جاهدا..

ما جُدتِ إلِّا بالشُّجُونِ المُوجِعَهْ

يا ويل قلبي مِن فراقٍ غَادِرٍ..

كيف المُقامُ بُعَيدَ قلبكِ وَدَّعَهْ

ياليتنى حين الغرامِ ذَبَحتُهُ..

لارتَحتُ مِن كل الحياةِ الخادِعَهْ

إنِّي بَكَيتُكِ كل يومٍ في الدُّجَى..

خَلْفَ العيُونِ مع النجومِ الساطعهْ

وتَمَرَّغَتْ أركانُ قلبي في الثرى..

وتَقَطَّعَتْ أَوْصَالُ روحي الضَّارِعَهْ

وتَحطَّمَتْ أحلامُ عُمْري بل هَوَتْ..

تحت الرُكامِ مع البقايا الخَانِعهْ

وتَلَوَّعَتْ يوم انقطاعكِ مُهْجَتى..

وتَلَوَّثَتْ كل السَجَايا الرائِعهْ

كيف استطعْتِ الهَجرَ مِن بعد الجَوَى..

مَلَكَ الجروحَ مع الدماءِ الخاضِعهْ

حتى غَدَا أسْرُ الغرامِ كَجَنَّةٍ..

صارت جَحيما بعد وَقْعِ الفَاجِعَهْ

لا مَوتَ فيها أو حياة للفتى..

لا صوتَ يَعلُو فوق صوتِ القارعهْ

ذََبُلَتْ وُرودُ حَدِيقتى حتى غَدَتْ..

 كلُّ الفَرَاشَاتِ الجَميلةِ جازِعهْ

ما عُدتُ يوما مثلما كنا معا..

بل صِرتُ مَشْدُوهَا لِذِكْرَى ضائعهْ

إني سأبكي ما بَقِيتُ مِنَ الدُّنَا..

ياليتها تَبقى وتدنو راجعه 

هذي حروفي والشُّجونُ كأنها..

أَسيَاطُ ظُلْمٍ فى البَوَادِيِ الشاسِعَهْ

أو ذِكرياتٍ مِن مَوَاتٍ قد أتَتْ..

يا ليتها كانت هُنا أو سَامِعَهْ

يا أيها الحرفُ الجميلِ بِرُقعَتي..

بَلِّغْ لها كلَّ التحايا الرائعهْ

عبدالله البنداري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...