السبت، 5 يونيو 2021

محمد علي الشعار

 مناجاةُ قنديلِ الليل 


يا ربِّ باسمِكَ الجميلِ أصْدحُ 


مع كلِّ خفقةٍ دمي يُجنَّحُ 


وذا الغروبُ شُعلةٌ من وقْدِ حرفينِ ..


بشِعرِ المُستهامِ يُقدْحُ 


وعَبْرتي نديمةُ المحرابِ في


قِنديلِها قلبُ الدجى مُجرَّحُ 


عَصيَّةٌ إلاّ على شُعاعِها


بغَيرِ نجمةِ السنى لا تُشرَحُ 


في مِقْبضِ البابِ المُضيءِ دمعةٌ


ما لمْ تُلامسْ جفنَها لا تبرحُ 


إنْ أزِفَ الرحيلُ وُدِّعِ الهوى 


وانهارَ من خلفِ الستارِ المسرحُ 


حملْتُ شَيبتي معي وليلتي


وليسَ لي ما بعدَ روحي مطرحُ 


و ها أنا عن ظهرِ ذَنْبٍ أعرجٍ 


إلى الطريقِ المستقيمِ أنْزَحُ 


هذا لساني والصبا أُهزوجةٌ


والفجرُ في حبلِ اللَها يُسَبِّحُ 


فابعثْ عِظامي كوكباً في *قَسَمِ ال


بروجِ حيثُ في سماكَ أسْبحُ 


وامنح مناجاني وِساداتِ الكرى


فالبَوحُ في عينِ المنامِ أفصحُ 


أشْعَبُ نفسي في المرايا كي أرى 


وخلفَ غيبِكَ المرايا أوضحُ .


بحر الرجز 


محمد علي الشعار 


٢-٦-٢٠٢١

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هنا صباح يشبه كف ممدودة

 هذا صباحٌ يشبهُ كفًّا مُمدودة، لا تسأل لماذا… ولا تنتظرُ شكرًا من أحد. صباحٌ يتوكّأ على فكرةٍ بسيطةٍ وعميقة: أنَّ جبرَ الخواطر عبادةٌ خفيّة...