جئت ألقي شعري دمعا باكي
قد صاغه العقل وسطره القلم
يا شرق سل بالقدس ما صنعوا
قتل الشيخ وطفل الحجارة ظلم
أدمت أعيننا وللسما رفعنا أكفنا
الأرض ضلت بها الوديان والقمم
عراق النخل والفرات في انشقاق
العار نصب والهوان أودي بالقسم
تبا لم جادت به كل الرؤى
أستوطن البلاد أهل الفرس والعجم
مدائن السحر أستباحت أرضها
وابكت الثكلى لأهل الرحم
الحق بات مشوشا في وعيا
حتي تشرد من الأجفان الحلم
القلب ضمر أشلاء تمزق بعضها
وعيون الموت فينا تدمي بالأنتقام
احرقوا سوريا وضمروا مساكنها
والأرض أروي في خصبها الدم
بؤس أحل علي الشعوب ونقمة
أستباحت زعرا وتشريد بالخيام
أصبحوا أهل الارض لاجين أغربا
وصار الضلال وأصبح الحق أوهام
دموع والألم وحزنا وفقرا وجوعا
تحت أجندة فيه الزوار بالسلام
لاتسألن عن الضحايا والأموات
سل الأثر في سجون أهل الجرم
سل الذين هجروا الأوطان
واغتربوا ويشكوا لله الندم
فمتي نستفيق عرب بحبل الله
فحاشي لرب الورى والمقام
هيا نتوحد بحبل الله لتنهض
الأمة العربية من كبوة العجم
حتي تحشد علي حشودهم العتاد
نزلزل قلوبهم نكسر لينطق الصنم
في شرعهم كل الدماء مباحة
لا دين لهم ولاضمير بالجسم
أن الله لم يخذل قوم قالوا الله
ناصرهم ولدين الله يدافع الحسام
لم تنهض أمة الأسلام بدون حزما
حتي تسترد الحق وترفرف الأعلام
بقلم الشاعر السيد العبد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق