الثلاثاء، 22 يونيو 2021

علي سعيد بوزميطة

 ■□ جَمِيلٌ أَنْتَ يا رِيف ! .. □■


                              بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة

                                                  ( تونس )

مللٌ أَحياهً في هذي المدينه

في مقَاهٍ زاخرات بالوجوه

ومتاهات تعجُّ بالبَشَرْ ،

أقضي أيّامي أعيش حُرقَتي

بفؤاد مِنْ أساهُ ينفطِرْ ،

مَا لِقَلْبِي ؟

لا يرى في النّاس وَجْهًا

يبعثُ في خاطري

ذكرى الصِّغَرْ

عندما كنتُ أعيشُ

بين صَحْبٍ في رُبَى الأريافِ

حُبًّا وَسَمَرْ ،

إنَّها الأيام يا صاح تلفُّ

في طواياها حكايات العُمُرْ .


أصحو من نومي  

كأنِّي لم أَنَمْ ،

وأسيرُ في طريقي

بين جنبيّ أَلَمْ ،

كلّ ما في الدّرب يبدو

لفؤادي كالعدمْ ،

بشرٌ يجْرُون جَرْيًا

حملوا عِبْءَ الأَلَمْ ،

ووجوه كالحات

تَقْطُرُ حُزْنًا وَهَمْ ،

زَالَتِ الفرحة عنها

وتداعت من شَمَمْ ،

غَرِقًتْ في البؤس لمَّا 

دخلت عُمْقَ الْخِضَمْ ،

وعيون دامعات

سابحات في السَّأََمْ ،

خائفات عابسات

رانيات للعدمْ .


إنَه جوُّ المدينه ،

سَقَمٌ ، دُنيا حزينه 

تبعثُ الآلامَ فينا ،

فنعيش بهموم 

وجراحات دفينه ،

ونُمَنِّي النّفس يوما

بشراعٍ وسفينه ،

نركب البحر ونَنْأَى

نطلب دفءَ السّكينه ،

في بحارٍ نائيات 

تزْرع الأحلامَ فينا .


يا فؤادا مات حزنًا

هيا للرّيف الجميل !

ننعم بالدّفء تحتَ

شمس صيف وأصيل،

ونعيش الأمنَ دوما

بين واحات النّخيل ،

تعبٌ تحياهُ دوما

أيُُها القلب العليل ،

فمتى للرّيف تغدو

تشفي ذيَّاكَ  الغليل ،

تنسى أيام العذاب

في رُبى الرّيف الجميل ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساهجوا ذاتي

 مُحاكمة للذات # # # 2025 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ...