الخميس، 10 يونيو 2021

إِبراهِيم مُحمَّد عَبدِه

 .        (    مَوُجُ التَّجَارُبْ   )

شعر /

 إِبراهِيم مُحمَّد عَبدِه دَادَيه- اليمن

------------؛----------------

لَيتَ الحُرُوفَ تَُبثُ اليومَ أشْواقِي 

           ان القوافي تجدد روح اشواقي 

فالشِّعرُ يَعجزُ عن رسمِ الهَوى صُوراً   

           وقد تضيعُ حُروفِي بينَ أَوراقِي  

 لَن تَستطيعَ لُغاتُ اﻷَرضِ قاطِبةً

     وصفَ الجَحيمِ الَّتِي تحتلُ أعماقِي

إني عَجِزتُ عنِ التَّعبيرِ مَعذرةً

        وخانِني الشِّعرُ في إِظهارِ أَشواقِي

اليَومَ أبعثُ رُوحِي كَي تُحدثَكم 

    عَنْ بعضِ ماكانَ من حُزني وإغراقِي

البُعدُ عنكم سُمُومٌ كُنتُ أشربُها

       طولَ السِنينْ ودَمعِي كانَ تِرياقِي

والشَّوقُ داءٌ أَصابَ الرُّوحَ وابِلهُ

         يَُهدُ رُوحِي  ويُطْفِي نُورَ أَحداقِي

ونارُهُ في الحَشا قد أَحرقَت جَسَدي

       وكَم أَطالَت لَظى اﻷَشواقِ إِقلاقِي

 والعِشقُ في القَلبِ آهٍ كَم يُعَذبُنِي

          ومَا اعترفتُم بوصلِي أو بِإطلاقِي  

آهٍ من الحُزنِ كم يَطوي بلاَ مَهَلٍ

       كُلَّ اﻷَحاسِيسِ فِي أَعماقِ أعماقِي

قَدِ ابتعدتُم ﻷَمرٍ لستُ أَعلَمُهُ

           وقَدْ رفضتُم لِهذَا الأَسْرْ إِعتاقِي

إِنَّ التَمادِي بِقطعِ الوَصلِ يُرهقُني

           وبُعدُكُم عن فُوادِي سِرُّ إِرهاقِي

مَوجُ التَّجارُبِ في اﻷَحزانِ تُغرقُني  

       وما وفائِي سِوى مِن طِيبِ أَخلاقِي

قد عشتُ عُمري أسيراً في مَحبتِكُم

          وكَم عَمَدتُم الى صَدِّي وإِزهاقِي

ذقتُ المَرارةَ جَورَ البَينِ فِي ألمٍ   

       فَعَشْعَشَ الحُزنُ في وجْهِي وآَماقِي

لكِن كَتمتُ عن الوِجدانِ لوعتهُ

          وقد تحمَّلتُ بُؤسِي رُغمَ إِشفاقِي

ماتَ الفُؤادُ عَذَاباً من تَجاهُلِكُم

      حتَّى تساءلتُ كَم في العُمرِ مِن باقِ

وكم سأَبقى لِصوتِ القَلبِ مُرتَهَناً 

               وما بلغتُ بِه قَصدي و آفَاقِي   

إِنِّي سأَترُكُ حباً لستُ أَبْلُغُهُ  

            خَارَتْ قُوايَ وبَانَ اليَومَ إخفاقِي

------------؛----------------

   إِبراهِيم مُحمَّد عَبدِه دَادَيه- اليمن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

طفلة الشوق

 ( طفلة الشوق )) ومن النساء أنت  طفلة تخطفني إلى عالمها تتقلب ما بين صدري وقلبي ترسم بيديها قبلة فوق جسدي ونار الحب تحرقني تغازلني تعانقني  ...