الخميس، 24 يونيو 2021

الشاعر علي سعيد بوزميطة

 ■ ○ الانتحار على الرّصيف  ○ ■


                              بقلمي : الشاعر علي سعيد بوزميطة 

                                                  ( تونس )

منْ زُقَاقٍ لِزُقَاقٍ

بينَ حيطانٍ كئيبه ،

نقضي أيام الحياة 

 دون صَحْبٍ أو حبيبة ،

والهوى العطشان يبقى

ضامئًا فينا غريبا ،

وعزاء النفس شكوى

من نهارات رتيبه ،

وحياة كلّها سُقْمٌ

ومواقيت غريبه ،

والوجود الصّفرُ في هذي المُدُنْ :

كَلَلٌ ، أوْهَامُ عَيْشٍ وَعَفَنْ ،

وحْشَةٌ ، سُقْمٌ ، تباريحُ حَزَنْ ،

يُقْهَرُ الإنسان فيها

عبْرَ أيّام الزَّمَنْ ،

فيعيش للفراق

مُستعدًّا بالكَفَنْ ،

بعد أن عاش كئيبًا

بين أرزاء المِحَنْ .


هذه الأيام يا صاح مآسي

كلّ من في المدن أضحى يُقاسي ،

يقضي أيام الحياة

يقرعُ الكأْسَ بكأسِ ،

ويعيش في اغترابٍ

واحتضارٍ وابتآس ، 

يحلم بالهجر ، بالإبحار

في دنيا التّناسي .


إنّها دنيا غريبه !

كلّ ما في المُدُنِ

أضحى عجيبا ،

بعدما الفرحة كانت

تتهادى كالحبيبة،

تزرع البشر زهورا 

تَئِدُ البُؤسَ الكئيبا ،

حَلَّتِ الأحْزَانُ فينا 

تقتلُ الحُلْمَ الحبيبا ،

تزرع الدّنيا شكوكا

واحتمالات مُرِيبه ،

فيعيش المرءُ كلّ العُمْر

حُزْنًا ومصيبه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

بين الجدرلن بقلم عمر طه اسماعيل

 بين الجدار وذا الجدار حكاية  وحكاية وخواطر ورواية وتدور من حولي الحروف فأنتقي  بعض التي تجتاح قلبي جمرة وتحط في سطري القوافي كلما  زار الحن...