في عزلتي أحاور القرين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين حراك وسكون
ولجتْ رأسي ظنون
منْ أنا .. منْ أكون
في عزلة الذات
نعتٌ تراءى لغيري
إني مجنون
أقفل سجن الروح
فلا أرد لهذا أو أبوح
بما اعتراني وصفٌ خؤون
من ثُلةٍ سامدون
فلم أبصر بعيني أعوام
بل ألآمٌ وأوهام
قصتْ جناحي
من سنون
فقالوا بذاك ميون
فأمسكت سيجاري
لأرسم مملكة الدخان
ملكٌ أنا ... صبايا الحسن ..
كواعبٌ ... غلمان
أغدقُ كأسي كرشف الظمآن
واحفل بالأمارة والزمرد
والجمان
فرحت بهذا ولهان
بسرب خيالي طيران
فاحرق عقب السيجار
الابهام بنيران
فعدتُ لأدراجي ما كان
فخلعت من ذاتي هذيان
فقلت ....
أتدري أنت أم أنت لا تــدري
كمثل نطيحة ترتدي
بأن الناس صاحبهم قليـل
قلوبٌ للغني تـــــحيل
والوصب في عشق
الفقير صليب
لا ينفع المحذور فيها أو نحيب
هيا أبتهل ربٌ مجيب
من واهبٍ ...أنت مُقيل
قحطٌ الكفوف نــحيل
فلستُ ألأمير .. فلا تحنف
بهذا أو تميل
وأسال الهك لا تخيب
فلستْ براغبٍ من حصرم
الدنيا زبيبُ
وأمارةٌ رهنُ الدبيبُ
وكل ندي بالحجور رقيب
وكنملة قد شقت
فيها من ثقــيل
متعففا لله في طلبٍ ضئيل
فدنا مني جنٌ دخيل
فقال لي ألستُ أنا القرين
أهون ما اعتراك ضنين
فبادرني السؤل
هل أنت أشول
قلت لما سؤلك
أخالف ظنك
كأنك حائم الفراش
من نار طنين
والسر في صدري دفين
جزلٌ لدنيا بالفناء ضروب
هي الغشوم .. هي الندوب
فقد أزحت أمارة الدخان
وقصة السيجار والسجان
ما بت في فكرٍ لغوب
ولست براغب كفٍ يـؤب
فتأفف القرين
بكذبة الوعد المشين
ما كان ظنه يُلجم
وما بات سلطانه يتحكم
به عسرة يشكو الزمان هزيل
ما عاد قولٌ له أو قيل
فقال الخيار لك الكروب
فهل تنوي الفرار
بذاتك أو هروب
فأجبته
أزف الوداع .. حل المشيبُ
فلا أبكي لفائتة ندوب
بك خيبة ... بك غلة
فلستْ مُهيب
فاني فقيرٌ وربي قريب
ولستٌ بكانز ادنو اللهـيب
سأخلع حزني .. فلستُ كئيب
أو بالجــبين قطيب
فأنت دعيٌ لا لبيب
فيا قرين الجن ارحل
فلا وطيد لي أراك
وبلا أمل
و مُرائُك ما عاد من حل
فتجمل الوجه القبيح جميلُ
ومنفراً وصل القريب غريبُ
سيعصف يوماً بالمعاد حصيبُ
فما من مُقام بالأواخر
أو نصيب
ألا برب وعده مني قريب
بشفاعة لمحمد ذاك الحبيب
قلب الفقير له أريب
أبو مصطفى آل قبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق