غواية
............
أناملي تؤرقني
فأقضم أظافري غيظا ً
أغمض عيني حزنا ً
تأتيني أنثى القصيدة توقظني
تمارس معي الغواية شوطاً
فيأبى الفؤاد تأزما ً
قالت لي أتبعني فأبيت ..
لأني مضرب بعذاب
لا والذي علمني القراءة دون عقاب
ما زلت رغم كل تلك السنين أهاب
كلما أدنو منها أهرب
أستيقظ من الأحلام فوق سراب
أنت القصيدة
وأي قصيدة أنت ..
أنت الملاك ..
وأنا فتى بائس مسحور بك
يقف في وجهي مارد أمام كل باب
كيف أحلق
وتحت جناحي حجاب
قلما اقترب منك قليلا ً
تمتد المسافات أميال
أعود أجر أذيال الخيبة
أزرع بذورها عند كل محطة
وفوق الطرقات
أناملي تؤرقني
فأقضم أظافري غيظا ً
أغمض عيني لعلي أنام
أستيقظ
على غراب اسود
ينعق بروحي خراب
أتناول جرعة ماء وأستعذ
أفك الطلسم المعقود
تحت جناحي
وأتلمس الغواية بأناملي كاملة
وأحلق معها
وأنا اشق السحاب
................................
بقلم ** جمعه عبد المنعم يونس **
مصر العربية 13 أبريل 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق