الاثنين، 31 مايو 2021

هبه فرج محمد

 إليكِ ... أطرح سبب نزوتي


كتبت رسالتي إليكِ يا حور العين بمحبرة جديدة تماما قد اقتنيتها واتقنت الكتابة بها جيداً ألا وهي دموع عيني التي انهمرت ولا زال أنهارها تنهمر نعم فكل حروف الهجاء امتزجت بها وصارت الحروف تسيل مني على الأسطر بسرعة فيضان نهر من الأنهار بمجرد أن نويت مراسلتك وكأن دموعي أرادت إبلاغك على وجه السرعة بقدر حرقة قلبي منذ أن فارقني فؤادك..

فؤادك الذي انتزع مني بقسوة منكِ حتى الوتين نعم فأنا أعيش بدونك بجسد هزيل بل أصبحت طريح الفراش عليل فكيف يقوى الجسد بدون الوتين يا وتين فؤادي…

كل هذا بسبب تلك الحية الرقطاء فقد اذابت سمها في جسدي وظل يسري كالسحر نعم إنها بالفعل ساحرة شريرة داومت لا ..لا بل  حاربت في جذبي إليها وأنتِ تركتين لها جسدي مباح ولهذا هي نجحت بالفعل في إنتشال جسدي ونزوته نحوها وكأنني كنت على أتم الإستعداد لها …

تسللت هذى الساحرة داخل جسدي وتملكته بكل الطرق دون أي رحمة فكلما كنت أريد الإبتعاد عنها تشدّني إليها مرات ومرات وكأن النزوة أصبحت لي دواء من داء كان بالجسد وزال فقط بوجودها…


طال عقلي في التفكير فماذا لو كنتِ أنتِ مكان هذي الساحرة ؟!  لعشت معك أجمل الأوقات بل عشت ليالي وليالي قمرية...


ولكن كان وجودك بالنسبة لي وقتها كالكسيحة مشلولة الحركة لم تحاولِ ولو لمرة إنتشال مشاعري وشعلة النار التى كانت تتوهج في جسدي حد النزوة كنتِ دوماً تحدثينني عن الحب الطاهر والمشاعر المقدسة دون أن تعبس بالجسد وتطرحه أرضاً ليتلطخ بالطين ويصبح جسد غير معصوم من نار جهنم …..


ليتني سمعت كلامك أيتها الطاهرة ذات الجسد الطاهر المشع بنورالجنة أجل أعترف إليكِ أنكِ من ربحتِ الجنة ونعيمها وأنا لا زلت في نار النزوة أحترق وبالتأكيد في صحبة إبليس وجنوده سوف أخلد…. 


أنا من حرقت فؤادك عندما أخترت وفضلت نزوتي ومنك تنصلت ومع هذي الساحرة توحلت في وحل البرك ورائحة الرذيلة التي كانت ولا زالت تعبق كل الجدارن حتى الفراش تتسلل إليه والحشرات من كافة أنواعها وكأنني بالفعل وسط بركة أو مستنقع ….


وآخراً

سامحيني أيتها الطاهرة فإن نزوتي هي من قهرت فؤادنا مع السلامة دون إلى اللقاء فأهل النار أبدا لا يلتقون بأهل الجنة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أحبس سجام العين كفكف

 أحبس سجام العين كفكف أدمعا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أ...